تحاصر المرأة عادة تحت ظل العادات والتقاليد ، فتمنع من ممارسة بعض أنواع الرياضات ، وترغم على ترك بعض الاهتمامات استنادا إلى اعتبارها "غير أنثوية" ، إذ يرسم المجتمع العربي صورة المرأة بالأنثى الرقيقة التي لا تعمل سوى تلك الأمور البسيطة لتحافظ على جمال مظهرها ، وإذا ما رأى المجتمع امرأة خرجت عن تلك اللوحة المصورة لها ، يهاجمها بأقسى أساليب النقد لتتراجع عن تحقيق حلمها.
ولكن من تتمتع بالشخصية الصلبة والإرادة القوية تأبى أن تتراجع كالشابة الأردنية "فرح ملحس" التي توجهت إلى رياضية كمال الأجسام، غير مكترثة بنظرة المجتمعات العربية لها.
بدأت ملحس رحلتها في كمال الأجسام قبل 7 سنوات، وشاركت العام الماضي في بطولة دولية لكمال الأجسام في كندا فكانت أول امرأة عربية تشارك بمسابقة دولية لكمال الأجسام.
وفي هذا الصدد أوضحت ملحس"في أحد التصاريح الإعلامية "رياضة بناء الأجسام التي اقتحمتها ليست رياضة عنيفة، بل تزيد من أنوثة الفتاة، وتغلفها بالصلابة" مضيفة "ما الذي ينقصني لأكون واحدة من هؤلاء السيدات اللواتي يمزجن بين أنوثتهن والرياضة في قالب قوي ومتين"، بحسب ما ورد عبر صحيفة "العرب" اللندنية.
كما بينت أنها تحاول توصيل رسالة إلى نساء العالم مفادها أن الإنسان بتحديه وإرادته يستطيع تحقيق ما يجول في داخله من طموح.