وام - دبي - " وكالة أخبار المرأة "
وقالت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي إن سقف التطلعات يتسع يوما بعد يوم لأدوار جديدة للمرأة الاماراتية تبهر بها العالم وتخدم مجتمعها ..مشيرة الى ان ليست بالضرورة أدوار وزارية أو تقتصر على مستويات عليا من المناصب بل إن هناك مناصب تقتحمها المرأة الاماراتية لا تقل في أهميتها عن غيرها من المناصب والأدوار لاسيما على صعيد الالتحاق بالخدمة الوطنية حيث أبهرتنا بنات الامارات بمبادرتهن إلى الالتحاق بالخدمة الوطنية وهي ـ ليست الزامية للمرأة في الامارات - ولكن كانت هذه اللفتة الوطنية الطيبة برهانا على وعي ابنة الامارات واستيعابها لما يدور من حولها من تحديات تواجه الأمن الوطني للبلاد ورغبتها الشديدة في مشاركة أشقائها الرجال في بناء هذا الوطن والدفاع عن مكتسباته في مختلف الميادين والساحات .
واكدت معالي القبيسي على ان مسالة تنمية طفل الإمارات في سلم أولويات الدولة واستراتيجيتها الوطنية باعتباره يشكل الثروة الحقيقية المستقبلية للبلاد ومحور تطلعات خططتها التنموية المستدامة وحرصت الدولة على استمرار تطوير تشريعاتها وقوانينها المعنية بحماية ورعاية الأطفال بجانب وضع السياسات والبرامج اللازمة المعززة لمركز الطفل والمرأة.
من جهتها اكدت سمو الاميرة بسمة على استجابة الأردن لاحتياجات المرأة والمجتمع من خلال الالتزام بإيجاد آلية وطنية تسعى للنهوض بالمرأة وتعزيز مشاركتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمحافظة على مكتسباتها والدفاع عن حقوقها في سبيل تحقيق مستوى اعلى من العدالة الاجتماعية والمساواة بين الرجال والنساء .
واشارت الى ان اللجنة الوطنية الاردنية لشؤون المرأة تعد المرجع لدى جميع الجهات الرسمية فيما يتعلق بالانشطة النسائية وشؤون المرأة وعلى كافة الجهات الرسمية الاستئناس برأيها قبل اتخاذ أي قرار أو اجراء يتعلق بذلك وترفع اللجنة توصياتها وتقاريرها الى رئيس الوزراء لاتخاذ الاجراءات المناسبة بشأنها .
وقالت سموه الاميرة بسمة ان اللجنة تعمل بشكل منهجي منظم للنهوض بواقع المرأة ومعالجة قضاياها وتمكينها في مختلف المجالات و ازالة أي من اشكال التمييز ضد المرأة في التشريعات والسياسات والخطط والبرامج الوطنية وتطوير التطبيقات والممارسات لتحقيق العدالة والمساواة وايضا المحافظة على الانجازات التي حققتها المرأة والحقوق الممنوحة لها بموجب الدستور وتعظيمها وتحقيق مشاركتها الفاعلة والمتساوية مع الرجل في مجالات الحياة كافة .
واوضحت أن اللجنة الوطنية الاردنية لشؤون المرأة تضم في عضويتها / 22 / شخصا يمثلون الوزارات والمجالس والمؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني المعنية وشخصيات وطنية بارزة تعمل الأمانة العامة للجنة الوطنية وفق منحى تشاركي باشراف مباشر من الأمينة العامة للجنة.
وأشارت سموها الى ان اللجنة الوطنية الاردنية لشؤون المرأة والمعهد الديمقراطي الوطني ينفذان مشروع تعزيز مشاركة المرأة في الانتخابات المقبلة والذي يهدف الى تعزيز فرص المرأة في الوصول الى مجلس النواب الاردني الثامن عشر من خلال تطوير برنامج تدريبي استشاري متكامل يستهدف النساء الراغبات في الترشح والمرشحات.
وسيعمل البرنامج التدريبي على بناء القدرات والمهارات الذاتية اللازمة وتعزيز المعرفة القانونية وتعزيز القدرة على تنظيم وإدارة الحملات الانتخابية لدى النساء الراغبات في الترشح ومدراء الحملات الانتخابية بالاضافة الى حشد الدعم المجتمعي والشبابي لمشاركة المرأة في العملية الانتخابية والعمل على توظيف وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة معلوماتية حول العملية الانتخابية بحيث تسهم في تسهيل وصولهن للمعلومة وتمثل منبرا للتواصل الدائم بينهن وسيشمل التدريب الراغبات بالترشح في كافة محافظات المملكة.
وأشارت الى انه تم البدء بتنفيذ مراحل المشروع مع بداية شهر أبريل الماضي 2016 حيث تم تنفيذ المرحلة الأولى من التدريب والمتعلقة بتطوير المهارات القيادية بواقع ثلاثة ايام تدريبية في كل محافظة من محافظات المملكة وبلغ عدد المتدربات /319/ متدربة لهذه المرحلة وضمن خطة المشروع سينفذ برنامج رفع الوعي القانوني خلال الشهر الحالي وبرنامج ادارة الحملات الانتخابية في شهري يونيو ويوليو 2016 .
واكدت سموها انه تم اعتماد النهج التشاركي متعدد الابعاد والاختصاصات في التعامل مع قضايا المرأة عن طريق تعزيز التشبيك وبناء الشراكات الاستراتيجية مع مختلف المؤسسات الوطنية الرسمية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني والقطاعين الاكاديمي والإعلامي والمنظمات الدولية المعنية بقضايا المرأة وروعي الانفتاح على التجارب والخبرات وأفضل الممارسات والمستجدات والمنهجيات المتطورة المتبناة في إعداد الاستراتيجيات والخطط والتقارير العربية والدولية والافادة منها بما يلائم خصوصية البيئة الاردنية والتوظيف الفاعل لوسائط تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتنوعة في خدمة قضايا المرأة.
وقالت سمو الاميرة بسمة انه انطلاقا من اهتمامنا بأولويات المرأة ومتطلباتها في مختلف محافظات المملكة وايمانا بضرورة البناء على الخبرات التراكمية والدروس المتعلمة لنسائنا الرائدات ولمؤسساتنا الوطنية فقد تم تنفيذ حملة وطنية للحوار حول وضع المرأة وأولوياتها في محافظات المملكة تضمنت عقد سلسلة من الاجتماعات واللقاءات وورش العصف الذهني التي بلغ عددها ?/25/? لقاء عقدت في اطار المشاورات والاستشارات لإعداد الاستراتيجية الوطنية للمرأة الأردنية .
وفي ختام اللقاء وجهت معالي الدكتورة أمل القبيسي دعوة لسمو الاميرة بسمة بنت طلال لزيارة المجلس الوطني الاتحادي للاطلاع على التجربة البرلمانية الاماراتية والبحث عن مبادرات مشتركة في مجالات تمكين المرأة سياسيا وبرلمانيا وتبادل الخبرات في شتي المجالات التي تهم البلدين الشقيقين .