الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

بين العرف والشريعة

  • 1/2
  • 2/2


الكاتب الصحفي: محمد شباط أبو الطيب - سوريا - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "

بين العرف الفاسد والشريعة السمحة فرق  شاسع وأقصد هنا  موضوع " التعامل مع المرأة" وهو ما أود الإشارة إليه في مقالتي هذه في هذا اليوم  ،فالعرف المتعارف عليه  في الكثير من المجتمعات العربية  فإن التفريق بين الرجل والمرأة في التعامل ظلم ، فمثلا في موضوع   جريمة الزنا، حيث  تعامل  المرأة بحزم وجدية جدا و قد  تقتل فور معرفة الأهل واكتشافهم  لارتكابها للجرم الفاحش المحرم ، أما الرجل فالمجتمع سرعان ما يغفر زلته ويلتمس له الأعذار غير المنطقية .
 مع أن الله سبحانه وتعالى العادل المنصف  قد حدد حد الزنا للمرأة والرجل على السواء بالجلد لغير المتزوج والرجم للمحصن. وفي قضية الميراث أيضاً فإن  الشريعة الإسلامية السمحة حددت ميراثا للذكور وأيضاً للنساء بدقة عالية ووفق طبيعة كل منهما في تحمل المسؤولية والنفقة والقوامة وغيرهما فيما  بينهما،والذي يحصل في  الكثير من مجتمعاتنا فإنهم يحرمون المرأة حقها من ميراث أبيها متذرعين أنهم لا يعطون جنى أعمارهم للغرباء  (أزواج بناتهم )صدق في هؤلاء وهؤلاء قول الله تعالى  (أتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض. ..).
كتبت حول هذا  الموضوع لأوضح  لكم قرائي الأعزاء براءة الإسلام من بعض تصرفات المسلمين المتطرفين ولأبين  بأن تلك التصرفات إنما تعبر عن أصحابها فقط  ولا تمثل الإسلام من قريب أو بعيد. بل إن الإسلام بريء منها والإسلام  كعقد من الدر الذي لا يقدر بثمن وأخلاقيات المسلمين المعتدلين واسطة العقد وهو عقد منتظم الحبات لا يقبل بحال من الأحوال أن تنفك حبة منه مهما كان شأنها. فيا أيها المسلمون كونوا معبرين عن إسلامكم بتطبيق تعليمات دينكم وما جاء به من تشريعات وقوانين منصفة للبشر  وذلك نزولا لما جاء في  قوله تعالى  (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) فادعوا المجتمعات إلى تطبيق ما جاء في هذه  الآية الكريمة  يعلوا شأنكم وبارك الله بكم وهداكم الله أجمعين .

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى