الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر للسعادة

  • 1/2
  • 2/2


الكاتبة الصحفية: سحر حمزة - الإمارات العربية المتحدة - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "

من أكثر الأعمال التي يؤديها الإنسان أو يصادفها  بحياته يوميا في هذه الآونة  والتي قد تشعره بالسعادة في  كلمة طيبة يتلقاها من أقرب الناس إليه داخل الأسرة أولا ثم ممن حوله  خارج إطار أسرته،و مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي  التي أصبحت مصدر سعادة للكثيرين من خلال كلمة أو رسالة تصله عبر موقع الفيس بوك الذي هيمن على عقول البعض من الناس أو رسالة واتس وقلما نجد هذه الأيام أسرة ملتزمة بالحوار بين أفرادها بسبب هذه المواقع التي سيطرت على الفكر واستحوذت على الوجدان ونحن جميعا نتابعها بلهفة ونسعى للرد عليها بحسب نوعية الرسالة .
كثيرون الذي صادفتهم مؤخرا من الإعلاميين الذين إلتقيتهم في منتدى الإعلام العربي الذي اختتمت فعالياته أخيرا بتوزيع جوائز الصحافة العربية يعرفون بأنفسهم عبر مواقعهم حيث أصبحت البطاقة التعريفية هي رسالة واتس أب أو حساب عبر الفيس بوك أو تويتر أو غيره من المسميات التقنية الحديثة.
أصبحت هذه المواقع مسيطرة على الكثيرين بل جعلت قراءة رسائلهم القادمة من الآخرين جزء من متابعاتهم ومهام عملهم وهي بنظر التطوير التقني مواكبة الحداثة والمعاصرة  التي يتباهى بها معظم الناس بصرف النظر عن ثقافتهم ومهنهم وتعلميهم الأكاديمي ،وقد تكون في جانب معين إلى حد كبير مفيدة لنبقى على اتصال مع الآخر لكن بدون أن تصبح جزء من حياتنا ويومياتنا.
أحاول كثيرا تجاهل ما يصلني فاشعر أن بعض المناسبات تفوتني وبعض الأحداث لا أعلم بها إلا بعد انتهاءها لأن الوسيلة الإعلامية الأخيرة أسرع وأقوى وأسهل في الحصول عليها ودون تكلفة مادية تذكر قياسا بالوقت والجهد الذي يتطلبه فتح جهاز الحاسوب ثم البريد الإلكتروني للقراءة ومعرفة الأخبار والأحداث .
أعرف سيدة فاضلة قريبة تجد سعادتها في رسائل الواتس أب بل أصبحت مهنية في إستخدام حسابها لتغيير الصورة والحالة وترسل الرسائل الصباحية بصوتها الناعس الجميل لتلقي التحية على الأصدقاء والمقربين ،قد يجدها البعض أنها عادة غير مستحبة من سيدة متقدمة بالعمر لا تملك عملا سوى تفقد أحفادها وتناول قهوتها وجلسات الأنس مع قريناتها لكن هذه التقنية تعتبر سلوى لها لقضاء وقت الفراغ ومعرفة أخبار الناس من حولها.
يظن أولادها أنها بلا هدف ولا عمل وأنها تتسلى وفي الحقيقة هي تعرف وتتعلم وتقرأ كل شيء يصلها مما ينمي فكرها ويجعلها على إطلاع بما يجري من مستجدات وتتابع أخبار المقربين والأصدقاء بطريقة سهله دون أن تضطر للتنقل أحيانا وتحمل أعباء الزيارات العائلية المكلفة التي لا تخلو من المجاملة والتكلف والاضطرار للاستماع لما قد لا يطيب لها .
بغض النظر عن بعض السلبيات التي تلحق بالبعض منها من المؤثرات الخارجية إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي ثورة تقنية  جعلت الفضائيات تعتمد عليها بالأخبار المنقولة بل تبثها بنصها للترفيه عن الجمهور .
والأجمل الرسائل المبشرة التي تذكرنا بمواعيد الصلاة والمناسبات الدينية دون تكلف وتفريط واستهزاء أو تقليل من شأن بعض المناسبات والأحداث .
وقد تكون هذه المواقع مصدر سعادة للبعض ومصدر بغض للآخر ولكن تبقى الطريقة والهدف والغاية من وراءها وعوائده علينا وعلى المجتمع الأهم.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى