كونا - الكويت - " وكالة أخبار المرأة "
قررت مجموعة من الخليجيات التخلي عن حياة الترف والتوجه مع فريق "تراحم" التطوعي إلى منطقة أورفا قرب الحدود التركية السورية، لإغاثة اللاجئين.
وحسب وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، فقد تطوعت 11 فتاة أغلبهن كويتيات للمساعدة بعد إدراكهن أن الدعم المالي وحده لن يكفي اللاجئين خاصة في ظل استمرار الأزمة السورية وتداعياتها الإنسانية.
وقالت المتطوعة سارة المناعي إن هذه هي رحلتها الأولى خارج الكويت، ولكنها شاركت في عدد من النشاطات التطوعية في الكويت. وشرحت أن سبب انضمامها إلى فريق تراحم هو رغبتها بالشعور بالآخرين والتخلي عن الحياة المرفهة لأنها تعزل الشخص عما يحدث في العالم، لذا رأت أن السفر والاحتكاك باللاجئين سيكون تجربة جديدة من المتوقع أن تغير حياتها للأبد.
كذلك، ذكرت المتطوعة هند الجاسر أنها تسافر خارج الكويت لأول مرة وأن العمل الإنساني ومساعدة الآخرين يشكلان مصدر سعادة لها لا يمكن للماديات أن تحققه.
وأوضحت الجاسر أن سعادة التطوع هي سعادة أبدية وليست وقتية. مضيفة أنها كانت تحلم دوما أن تعمل على الأرض لأن إرسال التبرعات فقط دون رؤية موقع المأساة لا يجعلك ترى صورة معاناة الآخر كاملة.
وأرادت المتطوعة نورة الربيعان أن تتعرف إلى تجربة جديدة لأنها اختبرت التطوع في الكويت وشعرت بأن التجربة لم تكن كافية أو تحمل عمقا، لذا قررت السفر إلى مكان تكثر فيه المعاناة الإنسانية.
وذكرت الربيعان أن أهلها كانوا متخوفين في البداية ولكن تشجعوا حين شعروا برغبتها الحقيقة في خوض تجربة إنسانية لها أسباب نبيلة.
من جهتها قالت المتطوعة من المملكة العربية السعودية سارة العطاس إنها انضمت لفريق تراحم الكويتي لأنها تابعت رحلاتهم في السابق ووجدت أنه يرحب بانضمام النساء من أي دولة، لذا قدمت وتم قبولها لأن لديها خبرة سابقة في العمل التطوعي في المملكة.
ورأت العطاس أن هذه الرحلة التطوعية سوف تسهم في إصلاح الذات وتطوير النفس وتهذيب الأخلاق واكتساب خبرات جديدة.
وتم تشكيل فريق تراحم التابع للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في عام 2012 بهدف مساعدة اللاجئين السوريين في الأردن وفي تركيا.
ونظم الفريق 35 رحلة إغاثية فيما فتح باب التطوع للجمهور في عام 2014 إذ بلغ عدد المتطوعين 50 متطوعا. ويقدم الفريق الدعم النفسي إلى الأيتام ويتولى مهام توزيع السلال الغذائية وتوفير مساكن للاجئين بدلا من الخيم.