" وكالة أخبار المرأة "
تحت عنوان "نحن هنا".. تطلق هيئة الأمم المتحدة للمرأة -المكتب الإقليمي للدول العربية- سلسلة من ستة أفلام وثائقية تشدّد على عمل النساء في المجال السياسي والاجتماعي.
وأوضح المكتب الإقليمي للدول العربية لهيئة الأمم المتحدة، في بيان اليوم الأربعاء، أن الأفلام تهدف إلى بناء السلام وحل النزاعات في الدول التي تشهد نزاعات في المنطقة العربية.
وقالت الهيئة "انتشار النزاعات والأزمات الإنسانية في المنطقة، غالبًا ما تجد المرأة نفسها في خضمّ الصراع إنما بعيدًا عن دوائر صنع القرار"، موضحة أن انعدام المساواة بين الجنسين يؤدي إلى زيادة معاناة المرأة، وبالتالي زيادة حرمانها من التعليم، وخدمات الصحة الإنجابية وارتفاع تهديد العنف الجنسي.
وتروي الأفلام الوثائقية الستة قصص 17 ناشطة سياسية -تمثل البرلمانيات والسياسيات والموظفات الحكوميات العاملات- من 5 بلدان تحتدم فيها النزاعات، هي (العراق واليمن وفلسطين وسوريا وليبيا).
وأضافت الهيئة أن الدراسات كشفت غياب النساء في العمليات السياسية ومحادثات السلام، وأن نسبة فشل اتفاقات السلام تصل إلى نحو 25% إلى 50%، ولكنْ تركز 2% فقط من المساعدات الدولية المقدّمة للدول الهشّة على تحقيق المساواة بين الجنسين كهدف رئيسي.
ويقول محمد الناصري، المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في منطقة الدول العربية، "تشكل المرأة الهدف الأوّل للمتطرّفين الذين يسعون إلى تغيير المجتمعات، لذلك هدفنا مساعدة المرأة من حيث مشاركتها في صنع القرار وقدرتها على مواجهة التطرّف".
وسلسلة أفلام "نحن هنا" جزء من برنامج هيئة الأمم المتحدة للمرأة الممتدّ على مدار أربع سنوات تحت اسم "المواطنة، والقيادة والمشاركة: مسارات جديدة للمرأة العربية"، الذي نجح في جمع نساء من بلدان عربية مختلفة للمشاركة في ورش عمل لتعزيز قدراتهن في العمل المدني، والمفاوضات السياسية، والانتخابات البرلمانية، إضافة إلى مبادرات بناء السلام.
وتقول مجدولين الحسن، وهي ناشطة سورية ظهرت في واحد من الأفلام، "تشكل المرأة الحرّة أساسًا للديمقراطية، لأنّ المرأة أساس الحياة والحريّة، ولا يمكن تحقيق السلام بدون النساء، فهنّ أكثر من يحتاج إلى التوصّل إلى حلول سلميّة، لأنهنّ أكبر الرابحات في السلم، وأكبر الخاسرات في الحرب".
وتهدف هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى تشجيع المزيد من الناشطات في المنطقة على مشاركة قصصهنّ مع العالم وتوثيق دورهنّ في بناء أوطانهنّ.