الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

المرأة وحق الليلة بالإمارات

  • 1/2
  • 2/2


الكاتبة الصحفية: سحر حمزة - الإمارات العربية المتحدة - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "

تابعت  خلال اليومين الماضيين في مقر عملي طقوسا تراثية رائعة تجسدت في اهتمام خاص من زميلاتي في العمل من الموظفات الإماراتيات بتحضيرهن  لتنظيم   الاحتفالات الخاصة  بحق الليلة التي تحتفي بها الإمارات مثل باقي بعض دول مجلس التعاون الخليج المعروفة   بليلة النصف من شعبان الدينية التراثية التي يحتفي بها المجتمع الإماراتي بطريقته الخاصة الرائعة والمحببة  بأشكال متنوعة والتي  تأتي تمهيدا لاستقبال شهر رمضان المبارك الذي تكثر فيه البركة والنعم والرحمة على المسلمين الصائمين كافة  وفي عادات الشعوب العربية تشهد بعض المجتمعات الإسلامية طقوسا دينية مختلفة للاحتفال بحلول  هذه الليلة المباركة التي يقال أن القبلة المسلمين للصلاة تحولت فيها من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرفة
وقد لامست بالأمس وقائع طقوسا احتفالية  تراثية للاحتفال بهذه المناسبة الدينية كانت طقوسا جميلة  تختلف في أجواءها عن  الكثير من المناطق بالعالم تكون فيها المرأة سيدة هذه الاحتفالية في التجهيز والتنظيم وتوزيع الحلوى وما لذ وطاب بالمناسبة ، كنت بالأمس أبحث عن عنوان ما في المنطقة ولم أستخدم جوجل ماب لضعف الإنترنت في جهازي المحمول وبدأت  أجول منطقة مشيرف في إمارة عجمان الرائعة الجمال بتصاميم منازلها الراقية ومظاهر المحبة والألفة والمودة التي تسود بين  سكانها  وللأجواء  التراثية الحضارية الراقية التي يجسدها معظم  سكانها من المواطنين الإماراتيين وخاصة النساء وأرباب الأسر الذين زينوا منازلهم بالفوانيس وقناديل الورق الملونة والمضيئة بشكل رائع جميل احتفاء بليلة النصف من شعبان والتي تسمى في الإمارات احتفالية "حق الليلة "،دهشت  كثيرا من جمال المنظر الذي يعكس التلاحم المجتمعي في الإمارات ومراعاتهم لحق الجوار وتبادل الهدايا ومشاركاتهم الفرح مع بعضهم البعض  وشعرت بالسعادة تغمرني وأنا أرى الأطفال يرتدون الزي التراثي الإماراتي الجميل ويحملون الهدايا والحلويات بأشكالها ليقدموها للأصدقاء والجيران وبعض العابرين فقد نالني نصيب منها بكيس ورقي جميل ممتلئ بالشوكولاتة والحلويات والمكسرات وبعض الألعاب الصغيرة للأطفال تمنيت لو أن أطفالي حين كانوا صغارا  معي ليشاركوني الفرح والبهجة وتمنيت أن يجدوا في بلادهم من يدخل البهجة لقلوبهم كما ابتهجت وسررت وتمنيت لو أن كافة الأطفال المحرومين يعيشون هذه الأجواء الفرحة السعيدة وتمنيت لو أن بلاد الشام لا سيما سوريا وفلسطين تعيش هذه الأجواء المليئة بالبهجة ،وكم كان الفرح أكبر بإطلاق إحدى المنازل في مشيرف للألعاب النارية بالأجواء التي أضيئت بفوانيس تراثية مشعة بالإنارة الملونة وقد حرصت على توزيع الابتسامات على النساء اللواتي قابلنني وهن مرتديات الزي الشعبي الإماراتي الجميل والأطفال كذلك و كل ما قابلته خلال بحثي عن ضالتي التي وجدتها بعد أن استمتعت بأجواء حق الليلة الاستثنائية بالإمارات.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى