د. ماهرة جويحان - الأردن - " وكالة أخبار المرأة "
منتدى المرأة الأردني من المنتديات النشطة من تحصيل حقوق المرأة والتي تتمثل في تمكينها سياسيا واقتصاديا وحمايتها اجتماعيا، يأتي هذا ضمن الخطة المستدامة للمنتدى لعامي 2016/ 2017.
وتعاون المنتدى مع وزارة التربية والتعليم في تغيير صورة المرأة النمطية في المناهج المدرسية إنما يأتي ضمن هذه الخطة وقد نجح هذا المنتدى في تغيير صورة المرأة في مناهج التربية الاسلامية واللغة العربية والتاريخ والتربية الوطنية تغييرا ايجابيا.
ويسجل له تمكنه من إضافة تاريخ الأردن في مناهج الجديدة مع معلومات عن الاديان الاخرى وهذه خطوة رائدة تنتهجها وزارة التربية والمنتدى.
ولكن على المنتدى أن يعمل على إيجاد مجتمع مدني قوي وإرادة سياسية قادرة على إقناع الحكومة ومجلس النواب في تغيير التشريعات من أجل وجود رؤية واضحة وسليمة تفرض تلك التغييرات.
إن نسبة البطالة عند المرأة في الأردن بلغت 76% على الرغم من أن 70% منهن متعلمات وأكثر من الرجال وأن عدد الإناث في الجامعات أكبر بكثير من عدد الذكور.
يجب أن نعترف أن هناك مشكلة فكرية بين الحكومة ومجلس النواب بما يخص المرأة لذا على المنتدى توعية المرأة من أجل الانتقال من سلوك انتخاب الهوية الى سلوك انتخاب برامج.
هل ساهم مجلس النواب في النهوض في الحياة السياسية للمرأة ؟ أشك في ذلك لأن التنفيذ في المجلس يأتي على الهوية السياسية وليس على البرامج.
هناك من يقول إن المجتمع الأردني ليس سياسيا بل (مسيس)لأن الأحزاب لا تقوم بدورها في وضع البرامج كذلك الإعلام.
إن هنالك مركزا للأبحاث يوجد في الجامعة الأردنية غير مفعل على منتدى المرأة أن يقوم بالاتصال به من اجل التعاون بينهما.
كذلك مجلس السياسات العليا للدولة. يجب الحوار معه، وعلى السياسيين أن يتحاوروا مع بعضهم البعض للعمل على الاصلاح بالداخل لأن الخارج لا فائدة منه اذ تهيج الخطابات والصوت العالي دون عمل ودون خطة ممنهجة.
فالعمل على كل هذه المحاور هو الاسلوب الأمثل من أجل النهضة بالمرأة ووصولها بعدد أكبر الى مراكز صنع القرار وممارسة حقها في الانتخاب والترشيح من اجل الوصول الى عدد أكبر في مجلس النواب كما نصت عليها مؤتمرات المرأة العالمية بالوصول الى نسبة 30% من مقاعد مجلس النواب والتي اخذت بها كل من مصر وتونس.
ويحتاج ذلك الى إرادة سياسية قوية ومفاهيم معاصرة كما فعلنا في تطبيق اللامركزية والانتخابات البلدية. ارجو ذلك.