القاهرة - " وكالة أخبار المرأة "
جاء الاحصاء الذى أصدره الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء بمناسبة اليوم العالمى لصحة المرأة، ليقر رقما مخيفا حول صحة النساء فى مصر، حيث اشار الى ان مايقرب من 25 % من السيدات مصابات بأمراض انيميا الدم، بيما تربعت أمراض الجهاز الدورى على رأس اسباب وفيات الإناث، حيث بلغت 50.3٪ من اجمالى وفيات الإناث عام 2014 مقابل 40.7٪ عام 2010.
التقرير حمل مؤشرات خطيرة تعكس اسباب تدهور صحة المرأة المصرية فى العموم مايرافقه تأثيرات مباشرة على تدهور صحة الاطفال فى المستقبل، وأثار جدلا حول أسباب الانيميا وكيفية الحد من الاصابة بها.
من جانبها أرجعت استاذ امراض الدم بجامعة الاسكندرية الدكتورة منى يس سبب اصابة السيدات المصريات بالانيميا الى سوء التغذية وغياب مواد غذائية رئيسية عن الموائد المصرية اضافة الى الاعتماد على النشويات واغفال المواد البروتينية كنتيجة لارتفاع اسعار اللحوم، واعتماد عادات غذائية خاطئة أهمها احتساء الشاى والمكيفات عقب وجبة الغداء، وتعرض السيدات لدخان السجائر بما قد يساهم فى عدم استفادة الجسم من الغذاء،إضافة الى غياب فيتامين سى كمصدر رئيسى لتثبيت تمثيل الحديد فى الدم.
وأضافت استاذ امراض الدم "فيس مصر" أن النسبة التى جاءت فى تقرير المركزى للاحصاء متوقعة ويلمسها كل الاطباء المعالجين، مشيرة الى حقيقة ان تنعكس تلك النسبة بالضرورة على صحة الاطفال والتلاميذ، واذا كانت ربع سيدات مصر يعانين الانيميا فإن النصف تقريبا من تلاميذ المدارس الحكومية مصابون بنقص الحديد وهو ماينعكس سلبا على قدراتهم التحصيلية والتعليمية.
وعن كيفية العلاج أكدت يس على أهمية تبنى الدولة لخطة قومية تهدف للحد من انيميا السيدات تشرف عليها مراكز صحة المرأة فى المحافظات بالكشف المبكر والدورى على السيدات وصرف اقراص الحديد او الفيتامينات على نفقة الدولة.
من جانبه رفض استشارى امراض الدم وانيميا البحر المتوسط، دكتور محمد صبرى، اعتبار سوء التغذية وتراجع اعتماد الاسر المصرية على البروتين فى وجبات الغذاء سبب رئيسى لاصابة السيدات والفتيات بالانيميا مشيرا الى ان غياب التنوع فى مصادر الغذاء هو الاساس فى المرض.
وقال صبرى، ان تناول البقوليات يؤمن للجسم معدلات عالية من البروتين الصافى ودون التعرض لخطر الاصابة بالكوليسترول، مشددا على ان العنصر الاهم فى تراجع مؤشرات الصحة لدى المصريين هو ارتفاع معدلات التلوث فى الهواء بسبب العودام وتداخل الملوثات مع الغذاء والماء كل ذلك انعكس سلبا على معدلات الوفايات والصحة العامة، مؤكدا ان الحل فى مزيد من برامج التوعية الطبية واهمية ان نقى أنفسنا من الاصابة بالانيميا.