تيسير عطية - تونس - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "
بعد صراع طويل مع المرض وافت المنية النقيبة السابقة للصحافيين التونسيين نجيبة الحمروني مساء الأحد 29 من ماي 2016 تاركة لوعة وحزنا لدى كل من عرفها.
نجيبة تلك السمراء التونسية المسكونة بمشاغل ومشاكل الصحفيين هي اول امراة تولى منصب نقيبة الصحافيين من سنة 2011 إلى سنة 2014،لتواصل بدلك مسيرتها في الدفاع عن حرية الإعلام وعن الأوضاع المهنية الهشة للصحافيين التونسيين وكانت اول من أعلن إضرابا عاما في قطاع الإعلام في 17 من أكتوبر من العام 2012. وهو إضراب قادت صفوفه الأولى وكان حدثاً تاريخياً غير مسبوق في تاريخ الإعلام التونسي .
وكانت نقابة الصحفيين التونسيين قد نعت في بيان لها الفقيدة معتبرة أنه برحيل نجيبة الحمروني تكون الأسرة الإعلامية قد فقدت صحفية فذة ومناضلة شرسة في الدفاع عن الحريات وعن مهنة الصحافة متحملة من أجل ذلك الطرد والمضايقات والملاحقات الأمنية كما اشار بيان النقابة الى ان وطاة المرض لم تمنع نجيبة الحمروني من الاصداح بمواقفها الجريئة تجاه هذه القضايا.
نجيبة الحمروني او المراه الحديدية كما يحلو للبعض تسميتها كان شعارها: ” إن عشت فعش حراً أو مت كالأشجار وقوفاً” قد رحلت تاركة وراءها تاريخا نضالبيا مشرفا سواء كامراة او كصحفية .
رحم الله نجيبة الحمروني الفارسة التي ترجلت في اوج عطائها.