الكاتبة الصحفية: سحر حمزة - الإمارات العربية المتحدة - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "
كثيرون هم المدراء السبب وراء إحباط بعض موظفيهم إما بالضغط عليهم أو تهميشهم وتحجيمهم وعدم إبرازهم أمام كبار المسئولين ،بل قد يأخذ المدير المباشر جهود موظفيه ليقدمها للكبار على أنها أنجاز له مع رفضه تحفيز صغار الموظفين المبدعين الذين ينفذون أهم شيء تقوم عليه المؤسسات ويكون لهم الدور الأكبر في تحقيق أهداف المؤسسات في مختلف القطاعات المجتمعية المتخصصة بخدمات الجمهور مباشرة ، حيث يسهم صغار موظفيها في تحقيق النجاح للمؤسسة الخدمية ،وقد يعتبروا هؤلاء أشبه بجندي مجهول يستبسل ويضحي بنفسه كي يدافع عن وطنه وعن موقع عين فيه بموضع المسؤولية بمهام يعتبرها أرباب المؤسسة بأنها أية وظيفة عادية يتقاضى عليه أجرا شهريا ،والمعضلة أن هذه الوظيفة تبرز المؤسسة وتجعلها في الصدارة بفضل هذا الموظف الذي يغيبه مسؤوله بالأفراح ويذكره فقط في الأتراح وحين يكون في موقف حرج على المحك يتطلب منه الإنجاز والسرعة في التنفيذ فلا يجد إلا هذا الموظف ليوكلها له مثل لعبة شطرنج يبقى الجندي المحارب يسقط بصمت وإذا قال لا ورفض أو أعتذر لسبب ما تقع عليه الواقعة التي لا تحمد عقباها أحيانا.
هؤلاء أشخاص كثر قد يعملون خارج المكاتب مثل العمال وقد يتعلقون بحبال ويركبون الصعب كي يعلوا بصورة مشرقة بمؤسسته لكن رئيسه يعتم عليه وينسب العمل إليه والإنجاز يجير له فيكرمه صاحب المؤسسة وقد يزيد راتبه على ظهر موظف بسيط بالكاد ينتظر الترقية حسب أنظمة الموارد البشرية غير المنصفة أحيانا بعد عدة سنوات ويبقى يحارب ويبذل الجهد ويحمل قصص النجاح في ملفاته ولا ينظر إليه بعين الاعتبار لاعتبارات خاصة بمزاجية المدير الذي يملك قرار الآخرين من موظفيه فيبرز هذا لأنه يميل كل الميل إليه ويحجم ذاك الذي يحارب ويسعى كي لا ينظر بأمره في تقدمه في وظيفته علما أن التشريعات والقوانين وجدت للإنصاف وتحقيق العدالة لا التحجيم والتعتيم على أناس يعملون وآخرون يوجهون الأوامر ويترقون ويكونوا أصحاب تقرير المصير بمستقبل صغار الموظفين دون أن يعيرهم أربابهم أية اهتمام بحجج غير مقنعة وغير منصفة إلا للمتسلقين والمتملقين الذين يكثرون من التلميع لأنفسهم والتعتيم على الآخرين كي يكونوا هم بالصدارة وغيرهم وراءهم إلا أن يظهر الحق بعد فوات الأوان وبعد أن تخسر المؤسسة موظفيها الأوفياء المخلصين .
على نفيض ذلك هناك مدراء يعززون كافة موظفيهم بعدل وإنصاف بل يطورهم في أداءهم المؤسسي ويحفزوهم على تطوير ذواتهم بدورات تدريبية وإكتساب مهارات جديدة وخبرات من الآخرين ويعلنون منجزاتهم أمام الملأ بل يضحون من أجلهم كي يكونوا في الصدارة في كافة الأمور التي تمر بها المؤسسة ويتركون بصمة في القلوب والوجدان بأسلوب حضاري في تعاملاتهم الراقية التي لا تنسى على مدى الأيام هؤلاء قله لكنهم متواجدون في كافة المؤسسات لكنهم سرعان ما يختفون لإن تعزيزهم لصغار الموظفين ينبثق عنه سطوة أحدهم على موقعه ونبش المستور ونشر الفساد بينهم كي يسود الصغير على الكبير كما يحدث أحيانا في أفلام الكرتون التي تعلم الصغار كيف يتحولون إلى قادة وأسياد بالتسلق والسطوة على حقوق الآخرين وأحيانا يصلون بنشر الفساد في جسم المؤسسة كلها دون متابعة أو محاسبة .