الكاتبة الصحفية: سحر حمزة - الإمارات العربية المتحدة - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "
لرمضان خصوصية خاصة ليست فقط ممثلة بتنظيم وتوجيه دعوات لولائم الإفطار للأرحام وتزيين الموائد بأشهى الأنواع من الأطعمة و التي يعد لها يوميا بما لذ وطاب من الطعام والشراب كما يفهمه البعض من المسلمين الذين يكرسون جهودهم لذلك دون التوجه للعبادة وقراءة القرآن والاعتكاف طلبا للرحمة والغفران حتى أن غير المسلمين الذين صمموا خطط وبرامج لذلك لتسويق شركاتهم وأعمالهم في هذا الشهر بدعوة جمهور الإعلاميين والصحافيين لموائد رمضانية وهم بذلك نقشوا في مخيلتهم صورة ذهنية عن هذا الشهر الفضيل دون تجسيد لقدسيته لاستثمار أيامه الفضيلة بالذكر وطلب الرحمة والمغفرة بل يعملون على تسويقه على على أنه شهر تجهيز للتفنن بأنواع طهي الأطعمة وخططوا لبرامج ترويجية للتثقيف والتوعية حول نوعية المأكولات والشراب الصحية والمفيدة له فقط ،بل أنهم جندوا موظفيهم للتخطيط لتوجيه الدعوات الرمضانية والسهرات لوقت السحر على أنغام الموسيقى وصوت النارجيلة والترفيه وتنظيم الفعاليات التي يتبرأ منها رمضان في بعضها والتي لا تخلو من البذخ والإسراف في حين أن هناك الكثيرين المعسرين والذين يغرقون بالديون ولا يجدون ما يسد احتياجاتهم من الفقر وهم الأحق بالنفقة عليهم في هذه الأيام المباركة وهم الأولى في الموائد والكساء والصدقة بدل الإنفاق على ما يشرع في قانون أو نزل به نص قرآني إنما بدع وعادات متوارثة.
لم يدرك البعض بعد بأن لرمضان في الروح نقوشا أزلية وأن نرى تصاميمها لكنا نتلمس آثارها في أروحنا من شعور بالعدالة والمساواة بين الجميع في توحيد موعد الإفطار والسحور والصيام القيام وفي الإقبال على الخير لمن يبغي ويرغب كي يشعر الفقير بالتكافل مع الغني .
لرمضان نقش بالأرواح من اللقاءات التي تقارب بين الناس وتجمعهم على حب الله وطاعته وفي التصدق وصلة الرحم ومساعدة الناس المحتاجين
ولو أننا جميعا نتلمس ذلك بعيدا عن الطعام والشراب لتمنينا أن يكون كل يوم صيام وأن تكون كافة أشهر السنة مثل شهر رمضان