بنا - المنامة - " وكالة أخبار المرأة "
أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة أن رعاية ودعم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد للمجلس الأعلى للمرأة طيلة الأعوام الخمسة عشر الماضية على تأسيسه أسهمت بوضع المجلس في مصاف المؤسسات الوطنية التي قطعت أشواطا واسعة على طريق تعزيز مكانة مملكة البحرين ضمن المنظومة الدولية.
وخلال تفضل سموها برعاية حفل توقيع مذكرة التفاهم بين المجلس الأعلى للمرأة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة للإعلان عن بدء الأعمال التحضيرية لإطلاق "جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة لتمكين المرأة"على الصعيد العالمي، أكدت صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة أن إطلاق هذه الجائزة على المستوى العالمي يأتي في إطار سعي المجلس لإبراز ما تحقق من نجاحات تعكس تقدم وضع المرأة على المستوى الوطني، وتعميم أفضل الممارسات الفاعلة لتعزيز مركز المرأة على المستوى العالمي والسعي نحو تحقيق الأهداف الانمائية ذات العلاقة بتحقيق العدالة بين الجنسين.
وأوضحت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة أن المجلس الأعلى للمرأة بادر بالتواصل مع هيئة الأمم المتحدة لإطلاق "جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة لتمكين المرأة" على المستوى العالمي تزامناً من مرور 10 أعوام على تدشين الجائزة على المستوى الوطني، ونجح في تكريسها كمعيار لتمكين المرأة ودعمها في مؤسسات القطاعين العام والخاص، وحققت الأهداف المرجوة منها بالكامل.
واشارت سموها إلى أنه من دواعي الاعتزاز أن تعمم مملكة البحرين ممثلة بالمجلس الأعلى للمرأة هذه التجربة عالميا، وبما يتيح المجال أمام مختلف دول العالم للاستفادة منها، خاصة وأن المجلس الأعلى للمرأة وبعد مرور 15 سنة على إنشائه يسعى ليكون بيت خبرة عالمي في كل ما يتعلق بشئون وتمكين المرأة..
وفي هذا السياق أكد معالي وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة بأن وصول الجائزة الى العالمية كان ثمرة جهود مبذولة ومتواصلة من المجلس الاعلى للمرأة متوجها بالشكر لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المفدى رئيسة المجلس الاعلى للمرأة، مضيفاً بأن الشكر موصول أيضاً للأمين العام للمجلس الاعلى للمرأة الاستاذة هالة الانصاري لما بذلته من جهد ملموس في هذا الشأن .
وأكد معالي وزير الخارجية بأن الجائزة فتحت للدبلوماسيين باباً جديداً وآفاق أوسع لخدمة مملكة البحرين وخدمة المرأة كما هي حريصة على خدمة بلادها.
وعقب توقيع مذكرة التفاهم نظم المجلس الأعلى للمرأة في مقره بالرفاع مؤتمراً صحفياً أعلن خلاله، عن بدء الأعمال التحضيرية لإطلاق النسخة العالمية من "جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة لتمكين المرأة" على المستوى العالمي بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women)، على أن يجري الإعلان الرسمي وفتح باب التسجيل خلال مشاركة مملكة البحرين برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة في الدورة الـ61 للجنة وضع المرأة، التي ستعقد في نيويورك خلال شهر مارس من العام 2017.
وصرحت هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة أن هذه المذكرة تهدف إلى الإيذان ببدء العمل على تنفيذ مشروع الجائزة العالمية وتحديد الوثائق المطلوبة بحسب الآليات المعتمد في الأمم المتحدة، مضيفة أنه في الإطار ذاته سيتم مع نهاية العام الحالي التوقيع على "مذكرة تفاهم" أشمل بين المجلس الأعلى للمرأة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، تهدف الى تحديد الاطار العام للشراكة والتعاون بين الطرفين في جميع مجالات تمكين المرأة.
وأوضحت الأنصاري خلال المؤتمر الصحفي أن باب التنافس للفوز بالجائزة مفتوح أمام مؤسسات القطاع العام والخاص والمجتمع المدني والأفراد، وسترصد للجائزة مبالغ مالية سيعلن عنها لاحقاً لتفرعات الجائزة وباشتراطات محكمة ومحددة لضمان تدوير أموال الجائزة في برامج ومشاريع موجهة لتنمية وتمكين المرأة.
وأوضحت الأنصاري أن الجائزة تنطلق من رؤية "الريادة والتميز في الأداء المؤسسي والفردي لتحقيق الأثر المستدام في تمكين المرأة من أداء أدوارها الإنسانية والتنموية"، حاملة رسالة "تحفيز المؤسسات الرسمية والخاصة والمجتمع المدني، وكذلك الأفراد لتحقيق مقومات التميز والريادة في الجهود المؤثرة والمستدامة بما يحقق للمرأة التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والمشاركة في صنع القرار ضمن الإطار الثقافي لمجتمعها".
وذكرت ان الجائزة تهدف ايضا الى ضمان التزام الدول والهيئات والمنظمات من خلال أجهزتها التشريعية والتنفيذية العامة والخاصة والمجتمع المدني بسياسة عدم التمييز ضد المرأة، وتحقيق العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين المرأة والرجل على مختلف الاصعدة، وتقدير الجهود والمبادرات والمشاريع المؤسسية والفردية الموجهة لإدماج احتياجات المرأة بما يسهم في احداث التغيير الايجابي في واقعها نحو حياة أكثر استقراراً وإنتاجية، وتبني منهجية تحقيق الأثر المستدام في تطوير واقع المرأة لتكون قيمة مضافة ضمن إطارها الأسري والمجتمعي، وتحفيز المجتمعات على التفكير والعمل الإبداعي في مجال تمكين المرأة بما يحقق لها ولأسرتها ومجتمعها مزيداً من الأمان الاجتماعي والاقتصادي.
من جانبه قال سعادة السيد يانك كليمارك، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة نائب المدير التنفيذي لهيئة الامم المتحدة للمرأة للسياسات والبرامج أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة ترحب بالتنسيق مع المجلس الأعلي للمرأة بشأن إطلاق "جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة لتمكين المرأة" على المستوى العالمي، حيث أن وجود جائزة دولية تحتفي بتمكين النساء هو بمثابة فرصة للتعرف علي أفضل الممارسات والحلول المبتكرة ومشاركة تلك الممارسات والحلول لتحقيق المساواة بين الجنسين.
كما صرح السيد محمد الناصري، المدير الاقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، أن المنطقة العربية لازال أمامها الكثير لتحقيق المساواة والقضاء على التمييز ضد النساء، ولكن مبادرات مثل تلك الجائزة في البحرين وخطوات صغيرة وكبيرة تأخذها الدول العربية نحو تمكين النساء ونشر الوعي بأهمية ذلك تجعلنا أكثر تفاؤلاً بمستقبل المساواة في المنطقة، منوهاً بضرورة الاستفادة من تجربة البحرين ليس فقط خلال الخمسة عشر عاماً الماضية بل على مر العقود ونقلها لجميع دول العالم لما فيها من ابتكار وابداع.
وَمِمَّا يجدر ذكره بأنه يشترط للتقدم للجائزة أن تكون الجهة المتقدمة للجائزة أو المرشحة من المؤسسات المعتمدة في دولها، وأن تكون مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني مرخصة رسمياً وملتزمة بالقوانين المعمول بها في دولها مع مراعاة تقديم البيانات الرسمية والمستندات الثبوتية إلى اللجنة المعنية، إضافة إلى تعبئة الاستمارة الخاصة بطلب الاشتراك/الترشح عبر الموقع الالكتروني الخاص بالجائزة وبحسب الآليات المتبعة لذلك، والالتزام بتوفير كافة المعلومات المطلوبة للتقدم للجائزة الترشح/الترشيح، مع مراعاة الشروط المنشورة على الموقع في هذا الإطار.
أما معايير التأهل للفوز بالجائزة فهي اعتماد المنهجيات والمعايير المعمول بها في منظمات الأمم المتحدة، بما يتسق مع أهداف الجائزة، وبالتشاور مع مملكة البحرين ممثلة في المجلس الأعلى للمرأة للتوافق حول المنهجيات والمعايير قبل اعتمادها النهائي.
وقد جرى وضع العديد من الأحكام الناظمة للجائزة، من بينها أن فترة التقدم للجائزة شهرين في كل دروة، وتحدد وفقاً لموعد الإطلاق، وبدورية عمل مدتها 3 سنوات، ويتم اختيار الفائز في المرحلة نصف النهائية من قبل اللجان التي سيتم تشكيلها وفقاً لمتطلبات الجائزة والآلية التي سيتم التوافق عليها بين الطرفين، فيما تحجب الجائزة في حال عدم تقدم جهات/أفراد تنطبق عليها شروط ومعايير التأهل بالفوز بالجائزة، ولا يحق للمؤسسة الفائزة/الفرد الفائز بالجائزة المشاركة في الدورة التالية للدورة التي فاز فيها بذات المشروع/المبادرة/البرنامج.