الكاتب الصحفي: محمد شباط أبو الطيب - سوريا - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "

بداية  مبارك عليكم الشهر الفضيل شهر الخيرات والمبرات.
شهر تفتح فيه أبواب الجنات وتغلق فيه أبواب النيران وتصفد فيه مردة الشياطين. تعالوا بنا قرائي الأكارم نذهب سويا في رحلة في رحاب رمضان نغوص في بحاره ونشرب من عذب أنهاره ونأكل مما لذ وطاب من أشهى ثماره. فرمضان أيها الأحبة موسم يستثمره السائحون بكل دقائقه وثوانيه لأنها جميلة كلها تملأ قلب من يستشعر بها  سعادة وسرورا.
إن شهر رمضان موسم خير كبير بزورنا  كل اثني عشر شهراً مرة واحدة فقط. في العام  يأتينا حاملاً في جعبته الكثير ليعطيه لنا كمنحة ربانية ثمينة فمنا المقل ومنا المكثر . أيها الأحباب في جعبة رمضان إحسان إلى فقير نشعر بعده بكبير فضل الله علينا
فيه تتجلى معاني التكافل الاجتماعي بأبهى صورها. في جعبة رمضان أيها الأحباب سعادة غامرة نستشعرها بعد كل صدقة يكرمنا الله بإعطائها لمستحقيها .في جعبة هذا الزائر الكريم معنى إنسانيا عميقاً عجزت كل قوانين الدنيا عن جعله واقعاً معاشا في حياة الناس إنه معنى كون الناس سواسية لا فضل لغنييهم على فقيرهم ولا لذكرهم على أنثاهم ولا لأبيضهم على أسودهم إلا بالتقوى وعمل كل ما من شأنه الإحسان إلى عباد الله تعالى. أيها الأحباب رمضان مدرسة حقوق الإنسان فلنعي ذلك ونحياه واقعاً عمليا. أحبابي القراء هذا أهم ما في جعبة رمضان في واقع الناس الاجتماعي أي على صعيد المجتمع. أما على صعيد علاقة العبد بربه وصلته به سبحانه فهو الفرصة الكبرى لتقوية هذا المعنى ففي كل يوم من أيام الشهر الفضيل يمكننا زيادة الصلة بالله تعالى لأنه شهر النفحات الإيمانية. فيا عبد الله استثمر كل لحظة من لحظات هذا الضيف الخفيف الظل. في صلاة الجماعة. والقيام. والاسحار وقراءة القرآن. وغيرها. ولينعكس أثر العبادة على المجتمع واقعاً عمليا ملموساً فيه الخير الذي يلمسه أفراد مجتمعك. أمر أخير أحبابنا اوصي نفسي واوصيكم به أحباب قلبي ألا وهو الاستمرار بعد رمضان على الخير الذي اعتدم في رمضان. أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات وكل عام وانتم بخير.