الكاتبة الصحفية: سحر حمزة - الإمارات العربية المتحدة - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "
يقولون في التأني السلامة وفي العجلة الندامة وهو مثل يتردد للتحذير من السرعة خلال القيادة والنصح لتفادي حوادث السير نتيجة ذلك ،لكن على النقيض منه سرعة الإنجاز للمهام والعمل محمودة لا سيما إذا كان من ينفذ المهمة صاحب خبرة مهني متعمق في مجال ما. أحيانا بعض المدراء يتباطؤون بإسناد مهام صعبه لموظف ما أو يبطئون في توجيه له مهام أو لا يحرجونه بطلب صعب من وجهة نظره أمام الآخرين ،وإذا تذمر وأعترض يحاول المدير تذليل الصعاب عليه وتبسيطها بطلب منه للآخرين لمساعدته بإنجاز مهماته المطلوبة ورغم تباطئه في الإنجاز إلا أن الحظ يلعب معه دورا كبيرا و يجد هذا الموظف رغم تمرده وتكرار تأخره وغيابه عن العمل بحجج غير مقنعة إلا أنه يجد الثناء الحسن وطيب التعامل من المسؤول المباشر عنه . وفي صورة مغايرة تماما لما سبق ينفذ موظف مجتهد متمكن ذو خبرة مهامه بوقت أقل من المطلوب ويبادر بإنجاز مهام عملية لما تطلب منه حرصا على مصلحة العمل إلا أن هذا الموظف المسكين غير المقرب من المسؤول المباشر له بل يتعمد إبعاده عن كثير من المهام التي تظهره أمام القائد ورأس الهرم في مؤسسة أو شركة لكنهم لا يذكرونه إلا بالشدائد وحين تغلق الأبواب أمامهم في مجال معين ولا يجدوا من ينفذ بعض المهام الصعبة فيطلبونه حتى في إجازته وفي أوقات ما بعد الدوام الرسمي وبعد يتم الأمر لا يجد كلمة شكر أو ثناء من مسؤوله. بقي أن نقول أن النموذجين الذين ذكرا يكثر أمثالهم في المؤسسات الكبرى ويبقى الحال كما هو عليه إلا أن يتنبه رأس الهرم إلى فجوات وثغرات في موقع معين ويسأل عن السبب وإذا عرف السبب بطل العجب أو أن يكون الموظف المستبعد جريء جدا فيجد أي طريقة لتعرف صاحب المؤسسة بالمياه التي تجري من تحته دون أن يدري بسبب تحفيزه لموظف لا يستحق ذلك.