" وكالة أخبار المرأة "
إنّ داء الفُصال العظميّ هو أكثر أمراض المفاصل انتشاراً. وهو يسبّب الألم والتّورّم والحدّ من حركة المفاصل المصابة. يمكن أن يُصاب أيّ مفصلٍ بهذا المرض ولكنّه عادة ما يصيب اليدَين أو الرّكبتَين أو الورك أو العمود الفقريّ.
يدمّر داء الفصال العظميّ الغضروف الّذي يوجد في المفاصل. إنّ الغضروف هو نسيجٌ زَلِقٌ يكسو نهايات العظام في المفاصل. يمتصّ الغضروف السّليم الصّدمة الناتجة عن الحركة. عندما يتضرر الغضروف فإنّ العظام تحتكّ فيما بينها. ومع مرور الوقت يمكن لهذا الاحتكاك أن يُتلف المفصل كله. ومن العوامل الّتي قد تؤدّي إلى الإصابة بداء الفصال العظميّ:
• الوزن الزّائد
• التّقدّم في السّن
• إصابة المفصل
إنّ العلاجات الخاصة بآلام داء الفُصال العظميّ وتحسين وظيفة المفاصل المصابة تشمل ممارسة بعض التّمارين الرّياضيّة، وضبط الوزن، والرّاحة، وتخفيف الآلام ، والعلاجات البديلة واللّجوء إلى الجراحة.
مقدمة
إن التهاب المفاصل والعظام مرض منتشر، فهو يصيب ، الكثير من المتقدمين في السن، فمثلاً في أمريكا يعد هو السبب الأول للإعاقة في هذه الفئة العمرية.
يُسمى هذا المرض بالتهاب المفاصل التَنَكُّسي أيضاً وهو يحدث بسبب تعرض المفاصل للتمزق والاهتراء.
يقدم هذا البرنامج التعليمي فكرة عن التهاب المفاصل والعظام، ويوضح تأثيره على المفاصل، كما يتحدث عن طريقة تشخيصه ومعالجته.
لمحة تشريحية
إن العظام تمكننا من الوقوف باستقامة، أما العضلات فهي التي تقوم بتحريك العظام.
تربط المفاصلُ العظامَ ببعضها البعض. إن أكثر المفاصل وضوحاً هي مفاصل الكتفَين والمرفقَين والمعصمَين والوركَين والركبتَين والكاحلين.
يوجد مفاصل بين عظام الأصابع في أيدينا وأرجلنا. ولدينا أيضاً مفاصل تصل بين الفقرات وتسمح لها بالحركة.
تغطي نهايات العظام عند المفاصل مادة تدعى الغضروف، ويمنع الغضروف الاحتكاك المباشر بين العظمين اللذين يشكلان المفصل أثناء الحركة.
يوجد بين الغضروفَين اللذين يغطيان النهايتين العظميتين للمفصل محفظة صغيرة تدعى المحفظة الزليلية أو المحفظة المصلية، وهي تحوي كمية من سائل مُزَلِّق يسمى السائل الزليلي أو السائل المصلي.
إن وجود الغضاريف مع المحفظة الزليلية يسمح للمفصل بالتحرك حركة سلسة غير مؤلمة.
التهاب المفاصل
إن الالتهاب استجابة طبيعية يبديها الجسم عندما يتعرض للأذى أو المرض.
يكون الالتهاب مؤقتاً عادة، ولكن التهاب المفاصل قد يكون له تأثيرات دائمة.
يحدث التهاب المفاصل عندما يتعرض المفصل للأذى أو يصاب بالمرض. هناك أكثر من مئة نوع من التهاب المفاصل.
إن التهاب المفاصل والعظام هو أكثر أنواع التهاب المفاصل حدوثاً. كما أنه قد يصيب أي مفصل في الجسم ويتطور بعد تعرض المفصل للتمزق والتلف.
هناك نوع آخر من التهابات المفاصل يسمى التهاب المفصل الروماتويدي.
يسبب التهاب المفاصل ألماً وتحديداً في حركة المفصل.
أسباب التهاب المفاصل وأعراضه
يتآكل الغضروف ويصبح سطحه الناعم خشناً من كثرة الاستعمال وحركة المفصل مع مرور الوقت.
ما أن يهترئ الغضروف حتى تصبح العظام على تماس واحتكاك مع بعضها، ويؤدي احتكاكها ببعضها أثناء الحركة إلى تدميرها وإلى ظهور الألم.
أحياناً قد ينمو نسيج عظمي جديد على امتداد حافة العظم الأصلي مشكلاً نتوءات أو مناقير عظمية مؤلمة.
عندما يكون التهاب المفاصل شديداً ينمو العظمان على جانبي المفصل باتجاه بعضهما مما يؤدي إلى التحامهما معاً.
إن المفاصل الأكثر إصابة بالتهاب المفاصل والعظام هي:
المفاصل بين سلاميات الأصابع
المفاصل بين الفقرات
الوركان
الركبتان
المعصمان
تختلف شدة الألم الذي يسببه التهاب المفاصل والعظام بين شعور معتدل بعدم الارتياح، وألم شديد لا يحتمل. إن الألم أو التشوه أو كليهما يمكن أن يؤدي إلى الإعاقة.
قد يسبب التهاب المفاصل والعظام تقوساً شاذاً في العمود الفقري، تسمى هذه الحالة: الجَنَف. كما أنه قد يسبب انضغاط الأعصاب أو النخاع (الحبل الشوكي) أيضاً.
لا يسبب هذا المرض الألم فقط، بل إنه قد يسبب تورم المفصل وتيبسه أيضاً. ومن الممكن أن تحدث ضخامة في نهايات العظام وهي أكثر ما تظهر على مفاصل الأصابع.
إن الألم والتورم واليبوسة والنتوءات أو المناقير العظمية يمكن أن تؤدي إلى تناقص مرونة المفصل المصاب.
قد يظهر الألم في التهاب المفاصل والعظام أثناء حركة المفصل أو بعدها. كما أنه قد يزداد سوءاً خلال تقلبات الطقس.
قد يختفي الألم الناتج عن التهاب المفاصل والعظام في غضون سنة من بدايته، ولكنه قد يعود ثانية إذا تعرض المفصل للإجهاد الزائد.
عوامل الخطر
إن الفئات التالية من البشر أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل والعظام : الأشخاص الذين تجاوزوا الخامسة والأربعين سنة.
النساء والأشخاص الذين يعانون من البدانة.
الأشخاص الذين لديهم قصة عائلية للإصابة بالتهاب المفاصل والعظام .
الناس الذين يعانون من شكل آخر من التهابات المفاصل، كالنقرس أو التهاب المفصل الروماتويدي.
تشخيص التهاب المفاصل
ينبغي على كل شخص يعاني من تورم أو يبوسة أو ألم في أحد مفاصله أكثر من إسبوعين أن يراجع الطبيب.
يقوم الطبيب بإجراء الفحص السريري ويطلب مجموعة من الفحوص التشخيصية مثل التحاليل الدموية.
إن التصوير بالأشعة السينية وغيرها من الفحوص الشعاعية مفيدة جداً لمعرفة حالة المفصل. قد يطلب الطبيب إجراء صورة بالأشعة السينية أو بالتصوير الطبقي المحوري أو بالتصوير بالرنين المغناطيسي أو تنظير المفصل.
تساعد هذه الصور الشعاعية الطبيب على كشف النتوءات أو المناقير العظمية والغضاريف التالفة.
قد يطلب الطبيب في بعض الحالات إجراء سحب السائل من المفصل وفحصه مخبرياً لتأكيد التشخيص.
علاج التهاب المفاصل
ليس هناك علاج شاف من التهاب المفاصل والعظام لسوء الحظ. إن تخفيف الوزن والمحافظة على الرشاقة تساعد في تخفيف بعض الأعراض وتعمل على إبطاء المرض في بعض المفاصل. كما يمكن إبطاء سير المرض والسيطرة عليه باستخدام مختلف أنواع الأدوية التي تخفف وطأة الالتهاب في الجسم.
إن بعض هذه الأدوية هي من الأدوية المعروفة التي تُباع بدون وصفة طبية مثل البروفن والأسبرين.
قد تدعو الحاجة إلى استخدام أدوية أقوى ومنها مختلف أنواع الستيروئيدات. إن الستيروئيدات فعالة جداً ولكن لها كثير من التأثيرات الجانبية. يُستخدم بعض هذه الأدوية عن طريق الحقن مباشرة في المفصل المصاب.
يجب تناول الستيروئيدات كما وُصفت بالضبط، وعدم التوقف عن تناولها إلا بعد استشارة الطبيب.
إن المعالجة الفيزيائية قد تساعد أيضاً في معالجة التهاب المفاصل والعظام وذلك بالمحافظة على شكل المفاصل المصابة.
تساعد الجبائر أيضاً في منع أو تخفيف أو تعويض تشوه المفاصل.
قد تصبح الجراحة ضرورية إذا فشلت كل الوسائل الأخرى، وتستهدف الجراحة إيثاق أو استبدال أو وقف تشوه المفاصل.
يؤدي وجود مفصل المعصم السائب مثلاً، إلى جعل اليد عديمة الفائدة، أما إذا تم إيثاق هذا المفصل فإن اليد تصبح صالحة للاستعمال ثانيةً.
إن استبدال مفصل الركبة أو الورك أصبحت عملية روتينية وهي قد تساعد في التخلص من الألم وتحسين قدرة المريض على الحركة.
وقد تكون الجراحة ضرورية في بعض الحالات لتحرير النخاع الشوكي (الحبل الشوكي) أو الأعصاب من الضغط في العمود الفقري.
الخلاصة
إن التهاب المفاصل والعظام مرض منتشر إلى حد ما.
لقد قدم التقدم العلمي الذي جرى مؤخراً في مجالي الطب والجراحة مساعدة كبيرة في إبطاء سير هذا المرض ومنع حدوث إعاقات كبيرة.
إن المعالجة مفيدة في مواجهة هذا المرض. كما أن تمتع المرضى بروح معنوية عالية والمحافظة على نشاطهم يساعد أيضاً في التخفيف من مرضهم!