عجباً لهذا الرجل، إنه يفهم الشعب المصري أكثر من فهم الشعب لنفسه، أو ربما قادر علي تحليل الشخصية المصرية ولا الدكتور سيد عويس رحمه الله في زمانه، وقد تكون الكيمياء المتواصلة بينه وبين ناسه من المصريين هي أصل الحكاية.
"حكاية حب" حب الفريق لشعبه أو الشعب للفريق وأقصد هنا "الفريق عبد الفتاح السيسي" وزير الدفاع المصري، هذا الرجل يعرف الهدف ويصوب مباشرة عليه، لا يجازف ولا يقامر، وإنما يصوب وبإقتدار، فعلها مرتان.
الأولي :- عندما طالب الشعب بالتفويض لمحاربة الإرهاب ، وقال وقتها :- لمقاومة الإرهاب المحتمل ، وهو يعلم أن الإرهاب متوغل ومتشعب، وضارب في الجذور المصرية كما السرطان ، في سيناء ، الصعيد ، وكثير من المحافظات ، بحسه الوطني كان يري رؤؤي، العين حجم الكارثة ، لم يشئ أن يرهب الشعب أو يحبطه ولهذا كان القرار بالمواجهة بمباركة ومساندة الشعب صاحب القرار، والإرادة ، وكان له ماأراد وأستطاع بمعاونة جيشه العظيم الضرب بيد من حديد علي مواطن الإرهاب ، فتوارت بعيداً رغم الحركات الصبيانية التي نراها هنا أو هناك والتي إن دلت علي شئ فإنما تدل علي خيبة الأمل والحلم المستحيل ( حلم العودة ) بعد عمر طويل.
الثانية :- عندما طالب من المرأة بصفة خاصة ودون غيرها النزول للإستفتاء فهذا فهم آخر ، فالمرأة التي همشها الإخوان في دستور المساء ، أباحوا زواجها دون السن القانونية ، ورفعوا عنها غطاء الحماية في مادة الإتجار بالبشر والعنف وغيره هذة المرأة ( الأم ، الزوجة ، الابنة والأخت ) ميزان البيت المصري ، بوصلته الحقيقية ، والمؤثرة في الكبير والصغير بالحب والإحترام يعرفها( السيسي ) لانه مصري حتي النخاع ، تربي في بيت مصري صميم ، يجل الأم ، يقدر الزوجة ، يحنو علي الابنة، ويحترم الشقيقة ، مثله مثل جميع البيوت المصرية ، ولهذا أصاب عندما وجه الدعوة لها دون غيرها وبدورها لم تخذله خرجت النساء في طابور الإستفتاء منذ الصباح الباكر مصطحبة الأبناء لغرض في نفسها ، أرادت أن تبعث برسالة إلي من يهمه الأمر، الدار أمان ولن يخيفنا الإرهاب ، تقدم ياسيسي وأقهر الأعداء.
خروج النساء بهذا الكم المذهل أصاب المراقبين الدوليين بالصدمة، والمراقبين الإرهابيين بخيبة الأمل، السيسي عزف علي الوتر المصري الأصيل ، الست المصرية الجدعة صاحبة التاريخ النضالي الطويل، حفيدة الفراعنة، التي لاتُقهر ولكنها دائماً وأبدا تقهر الأعداء ، لقد أصاب السيسي وأخطأ إخوان الإرهاب ، فتحية للمصرية صاحبة الإرادة القوية.