" وكالة أخبار المرأة "
توصلت دراسة حديثة إلى أن السُكنى بجوار المطارات لا تُشكل مصدر ضجيجٍ سمعيٍ وحسب، وإنما قد تكون عبئاً على القلب أيضاً!
تقول المُعدة الرئيسية للدراسة مارتا روجيك، الباحثة بكلية الطب بجامعة كراكوف ببولاندا: "بحسب المنظمة الدولية للطيران المدني، فقد شهد العام 2013 أكثر من 64 مليون حالة إقلاع وهبوط للطائرات في مختلف المطارات حول العالم، وإن هذا الرقم مرشح للتضاعف في غضون 20 سنة. وقد أدى هذا التنامي في عدد الرحلات الجوية بالتوازي مع زحف المناطق السكنية إلى جوار المطارات إلى تعريض المزيد من الناس الضجيج الناجم عن حركة الطيران".
وتُضيف: "تتزايد الأدلة على أن التعرض إلى ضجيج الطائرات يفاقم من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وخاصة في أثناء الليل، كما تتوفر بعض البيانات التي تُشير إلى أن التعرض لضجيج الطائرات يفاقم من خطر الإصابة بأمراض قلبية أو سكتات دماغية تستدعي الإقامة في المستشفى".
اشتملت الدراسة الحديثة على أكثر من 200 شخص تراوحت أعمارهم بين 40 و 66 سنة، وقد عاش نصفهم تقريباً لثلاث سنوات على الأقل في مناطق تعج بضجيج الطائرات، في حين عاش النصف الآخر في مناطق هادئة نسبياً لمدة ثلاث سنوات على الأقل أيضاً.
وجد الباحثون بأن الأشخاص الذين يقطنون في مناطق ذات ضجيج مرتفع كانوا أكثر عُرضةً للإصابة بارتفاع ضغط الدم (إذ بلغت النسبة لديهم 40 في المائة مقابل 24 في المائة لدى أفراد المجموعة المقابلة)، كما كانوا أكثر عُرضةً للإصابة بالأمراض القلبية.
تقول روجيك: "على الرغم من أن الدراسة لم تُصمم لتُثبت علاقة سبب ونتيجة بين السُكنى بجوار المطارات وزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والأمراض القلبية، إلا أن الارتباط بينهما واضح. وإن الحاجة قائمة لإجراء المزيد من الدراسات حول الموضوع لفهم الآلية التي يحدث بها الضرر القلبي، وما إذا كان من الممكن عكسه أو تجنبه. كما ينبغي أن تحث هذه الدراسة صُناع القرار على وضع سياسات صارمة فيما يخص تعرض البشر لضجيج الطائرات".
جرى عرض نتائج الدراسة في أثناء مؤتمر الجمعية الأوربية لطب القلب والأوعية الدموية الذي انعقد في مدينة صوفيا أنتي بوليس الفرنسية. ومن المعروف بأن نتائج الدراسات المعروضة في الاجتماعات والملتقيات العلمية تبقى أولية لحين نشرها في مجلة علمية محكمة.