الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

مواقع التواصل الاجتماعي ورمضان يجمعنا

  • 1/2
  • 2/2


الكاتبة الصحفية: سحر حمزة - الإمارات العربية المتحدة - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "

أتابع منذ عدة سنوات قناة MBC وتعجبني كثيرا في تخصيص برامج لشهر رمضان المبارك وفي إطلالتها اليومية يكتبون على الشاشة الفضية رمضان يجمعنا وقد تكون نجحت في هذه العبارة في بعض البرامج مثل برنامج خواطر الذي حجب هذا العام الذي كان يعرض بعد أذان المغرب مباشرة والذي يستقطب الآلاف من المشاهدين في الوطن العربي ومسلسل باب الحارة في جزؤه الثامن  الذي هو الآخر بات باهتا وتقليدا ولم تعد فيه تلك الأحداث الجاذبة للجمهور كما كان سابقا أبان مشاركة الفنان سامر المصري "شخصية أبو شهاب "وكلماته الحماسية ومواقف الرجولة الذي جعل له هيبة وحضور لافت
لست هنا بصدد الحديث عن باب الحارة بقدر ما أريد الإشارة إليه لعبارة "رمضان يجمعنا" أي بكل ما تعني الكلمة من معاني تؤكد أن  لرمضان خصوصية خاصة في كثير من الجوانب الدينية والدنيوية وآخر صرعاتها العصرية "الواتس أب "الذي يجمع العشرات يوميا بل قد لا أبالغ الآلاف كون هذه التقنية مجانية وتعتمد على وجود الإنترنت وما يتبعها من تطورات عصرية في كافة الأماكن التي نرتادها بوجود خدمة "واي فاي" التي توصل البعيد بالقريب عبر الواتس آب برسائل مكتوبة أو مسموعة نتبادل خلالها الحوار مع الآخرين والصور وأحيانا التحاور المرئي والمسموع في آن واحد بحسب توفر خدمات الإنترنت ونوعية الأجهزة الخاصة بالاتصال إذا ما كانت حديثة أو قديمة عفى عنها الزمن في ظل الثورة التكنولوجيا العصرية في تقنيات التواصل السريع عبر مواقع التواصل الاجتماعي الحديثة التي تبث المعلومة والخبر المغذى بالصورة في ثواني معدودات من مواقع الحدث .
يحضرنا في هذا المقام المجموعات التي يتم تكوينها في الواتس أب تحت مسميات عدة مثل مجموعة عائلتي وأزهار العيلة والأصدقاء ومجموعة نون النسوة ومجموعة وكالة أخبار المرأة ومجموعات وحدة إعلام بلدية عجمان وصحافيو الدفاع المدني  ومجموعة السيمفونية ما بين الإمارات وسلطنة عمان والنمسا  وآخرها ظهور مجموعة ملتقى عاشقة الصحراء الذي انطلق من الأردن ويديره  الشاعر موسى الشيخاني و يجمع أدباء وكتاب وصحافيين وشعراء وشاعرات من كافة انحاء الوطن العربي.
في ظل ذلك وفي رمضان تحديدا نحتاج إلى أجواء هادئة تبعدنا عن صخب الحياة المعاصرة إلى أجواء رمضان البعيدة عن الخيام الرمضانية الصاخبة وبعيدا عن رسائل الواتس اب التي تنهال بالعشرات ما بعد الإفطار للسحور في حوارات في أغلبها لا يتطرق للشهر الفضيل المبارك جميعها صور لمطابخ وموائد وتسلية ولهو في المطبخ وفي أوقات ما بعد الإفطار لغاية السحور التي تقضى في غير ما يلائم وقدسية الشهر المبارك وما تطلبه مزايا الشهر  من تفرغ للتعبد والصلاة وقراءة  القرآن والتقرب إلى الله طلبا للمغفرة والرجمة والعتق من النار ورمضان يجمعنا دائما إن شاء الله.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى