الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

نساء مجاهدات

  • 1/2
  • 2/2


سطام الثقيل - السعودية - " وكالة أخبار المرأة "

تلك الطمأنينة والرخاء والأمان التي ننعم بها ونشعر بها في كل يوم على هذه الأرض الطاهرة لا شك أن خلفها رجالا نذروا أرواحهم وحياتهم فداء لدينهم ووطنهم، لبوا نداء الواجب ولم يتأخروا ولو لدقيقة، تركوا الزوج والولد وحياة الرفاهية ورابطوا على الحدود رادعين كل من تسوّل له نفسه المساس بأرض وطنهم، غير آبهين بصعوبة الأجواء أو التضاريس أو بالمخاطر التي يواجهونها في كل وقت، ولا غاية لهم إلا النصر أو الشهادة. لا شك أن هؤلاء الأبطال من أبناء البلد في جميع القطاعات العسكرية المرابطين على الحدود يقدمون لنا أروع الأمثلة وأعظمها في الفداء والتضحية والبذل والعطاء، وهو محل فخر واعتزاز للقيادة وأبناء الوطن كافة.
الكثير تحدث عن هؤلاء الأبطال في جميع القنوات الفضائية والصحف، وذكروا مناقبهم وتضحياتهم وبطولاتهم وأفضالهم على البلد والشعب، ولو استمر الحديث عنهم أبد الآبدين لن نوفيهم حقهم، ولكن بودي أن أتحدث عن نقطة لم يتم التطرق لها بشكل واسع ألا وهي تضحيات "زوجات" هؤلاء الأبطال.
خلف هؤلاء الأبطال لا شك "نساء مجاهدات"، تحملن مرارة غياب أزواجهن والقلق الدائم بشأن مصيرهم، والتفكير المتعب والمرهق حول المخاطر المحيطة بهم والسؤال الذي لا يغيب عن أذهانهن "هل سأراه مرة أخرى؟".
تلك الزوجة لا تقل عن زوجها بطولة وتضحية وبذلا وعطاء، تحملت المسؤوليات كافة، لعبت دور الأم والأب في وقت واحد، لم تتذمر ولم تشتكِ وظلت صابرة صامتة خالفة زوجها على منزلها وأبنائها. بودي أن أسال زملائي الإعلاميين وبالأخص الأخوات الإعلاميات، ماذا قدمنا لهن، وهل سلطنا الضوء على تضحياتهن وبذلهن؟ لا شك أن الإعلام مقصر تجاه هؤلاء "النساء المجاهدات"، ولم يعطهن ولو جزءا يسيرا مما يستحققن. الكل مقصر.. وليس الإعلام فقط، أين دور الجمعيات النسائية وما أكثرها.. ماذا قدمت لزوجات المرابطين المجاهدين، أين التكريم وأين المساندة وأين الدعم؟! بالطبع لم يقدم لهن أي شيء، فلم ألحظ أي فعالية تنصف هؤلاء الزوجات المجاهدات أو تكرمهن، أيضا بودي أن أسأل القطاع الخاص من شركات ومؤسسات ومصارف أين دورهم في دعم هؤلاء النسوة المجاهدات من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية؟ علينا أن نستشعر مسؤولياتنا الاجتماعية سواء في الإعلام أو القطاع الخاص أو الجمعيات الأهلية، وأن نبادر بتنفيذ برامج تدعم أبطالنا المجاهدين سواء من هم على الحدود أو نساؤهم المجاهدات في المنازل، وأن نقدم لهم الدعم الإعلامي والمعنوي والمادي الذي يستحقونه.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى