الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

المصريون يفضلون المرأة غير العاملة ؟

  • 1/2
  • 2/2


القاهرة - " وكالة أخبار المرأة "

/أثارت دراسة رسمية كشفت تفضيل أغلبية المصريين للمرأة غير العاملة جدلا واسعا في أوساط عدة، معتبرين اياها بـ "الصادمة".
وكان مركز دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري قد أجرى دراسة حول مكانة المرأة في المجتمع، ومن بين النتائج التي توصلت اليها الدراسة أن 87 في المائة من الذكور و78 في المائة من الاناث يفضلون بقاء المرأة بالبيت.
وترى نهاد أبو القمصان رئيس المركز المصري لحقوق المرأة أن هذه الاحصائية تؤكد أن المجتمع المصري يعاني من "انفصام في الشخصية".
وأكدت أبو القمصان ، أن هذه الرغبة التي كشفتها الدراسة تأتي في الوقت الذي لا يوجد بيت في مصر إلا وفيه سيدة تعمل، لافتة إلى أن هناك تباينا كبيرا بين الواقع والنظرية.
وأوضحت أن المرأة العاملة تمثل 30 في المائة من القطاع الرسمي، و70 في المائة من القطاع غير الرسمي لقوة العمل في مصر.
وشددت رئيس المركز المصري لحقوق المرأة، على أنه لا يمكن العودة للخلف أو عودة المرأة للبيت على حساب طموحاتها واثبات وجودها.
وعزت ذلك لعدة اسباب منها الواقع الضاغط والذي يدفع المرأة دائما للاستمرار في سوق العمل، كذلك عدم توفر ضمانات اقتصادية واجتماعية لعودة المرأة للبيت، خاصة وأن الاحصائيات تؤكد أن نسبة كبيرة من النساء "مرأة معيلة".
وبحسب احصائيات رسمية صادرة عن المجلس القومي للمرأة فإن نسبة المرأة المعيلة في مصر تتراوح ما بين 22 – 26 في المائة.
واضافت أبو القمصان أن النساء حريصون على استمرار كفاحهن والمحاربة للحصول على حقوقهن الضائعة ومنها الحق في العمل.
من جانبه، أكد الدكتور علي حسن أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس أن الاحصائية دقيقة وعزا ذلك إلى أن ظروف العمل في البلدان المتخلفة صعبة جدا، وأنها تضع الكثير من العراقيل والمعوقات أمام عمل المرأة.
وقال حسن إن المرأة العاملة تتحمل اضعاف ما يتحمله الرجال من أعباء العمل والمنزل وتربية والأطفال فضلا عن الأعباء البيولوجية، ويتعرضن للاستغلال خلال العمل وخاصة العمل لفترات طويلة وبأسعار أقل.
وأرجع هذا الاستغلال إلى تراجع الحركة الاجتماعية في مواجهة الرأسمالية المتوحشة، وعدم توافر القوانين الحامية لها والمانعة لاستغلالها أو تعرضها للتحرش الجنسي.
وخلال استطلاعنا  لأراء عدد من المصريين فيقول أشرف ابراهيم (36 سنة) متزوج، إنه يفضل أن تكون زوجته ربة منزل ولا تعمل.
وأكد إبراهيم أهمية عمل المرأة وعودته بالفائدة على المجتمع، ولكنه اشترط أن يتم توفير البيئة المناسبة لها، واختيار الوظيفة اللائقة كأن تكون مدرسة أو طبيبة.
وأضاف أنه يرفض عمل زوجته نظرا لتدني المستوى الاخلاقي، وأنه لا يأمن على زوجته الانخراط في العمل في هذه الظروف، ولذا فهو لايفضل أن تكون زوجته عاملة حرصا عليها.
ويتفق علي (60 سنة) سائق تاكسي مع الرأي السابق، فهو يفضل عدم عمل المرأة لعدة اسباب من وجهة نظرة، أولا أن المجتمع توارث على ذلك، وثانيا لأنه يتم استغلال المرأة فتعمل لأوقات طويلة وتحصل على راتب ضئيل للغاية.
وأضاف علي إن عمل المرأة خارج منزلها يعرضها للكثير من المضايقات والمشاكل وهو ما يسبب قلق بالغ لزوجها أو اسرتها، مشددا على أن العادات والتقاليد تقول إن مكان المرأة هو بيتها.
وأشار إلى أن بعض الشباب الأن يفضل ألا يتزوج إلا من فتاة تعمل لمساعدته على ظروف الحياة والمعيشة، مشيرا إلى أن نظرة هؤلاء الشباب نظرة مادية بحته.
وعلى خلاف ما سبق يرى الدكتور هاني فيكتور (34 سنة)، صيدلي، أنه يفضل عمل المرأة، ويؤيد ممارسة زوجته للعمل وألا تكون ربة منزل.
واستطرد فيكور قائلا، "ما المانع من أن تعمل"، مشددا على أنه يجب الا يكون هناك تمييز بين المرأة والرجل في ممارسة العمل.
وأشار إلى أن والدته كانت موظفة وانه هو وجميع اشقائه متعلمين، لافتا إلى أنه ليس مهمة السيدة المنزل والمطبخ فقط، معتبرا ذلك نظرة دونية للمرأة في مجتمع ذكوري.
وطالب بضرورة أن تكون هناك ثورة على المفاهيم والافكار التي تجاوزها الزمن، وأن يؤمن الجميع بأن المرأة لها نفس حقوق الرجل ومن حقها أن تحقق ذاتها.
أما كلارا الطالبة بكلية سياحة وفنادق بجامعة القاهرة فترى أن هذا التقرير يعكس تخلف المجتمع والنظرة الرجعية الحاكمة للمجتمع المصري الذكوري، بحسب قولها.
وأضافت كلار أنها حريصة في المستقبل على أن تعمل لتحقيق حلمها ولن تتنازل عن هذا الحلم لأي سبب كان.
وترى أنه يجب ألا يكون هناك فرق بين الذكر والانثى طالما كلا منهما يبذل نفس الجهد، ويحصل على نفس القدر من التعليم، مطالبة بأهمية أن تطلق الطاقات لبناء المجتمع.

شينخوا


اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى