" وكالة أخبار المرأة "
اتُّهمت مجموعة من النساء المسلمات، اللّواتي رفعن دعوى قضائية بسبب طردهن من مطعم في كاليفورنيا نتيجة ارتدائهن الحجاب، بـ"الجهاد الحضاري" من قِبَل محامٍ يعمل لصالح المطعم، الذي رفع دعوى قضائية مضادة.
طُردَت النساء السبع، اللائي يرتدي 6 منهن الحجاب، خارج مطعم (Urth) في شاطئ لاجونا في أبريل/نيسان الماضي.
فرفعن دعوى أنهن طُردن نتيجة ارتدائهن الحجاب، رغم أن المطعم ينكر ذلك، مدّعيًا أنهن قمن بانتهاك سياسة تحُدد زمن الجلوس بـ45 دقيقة. كما ادّعى المطعم أيضاً وجود نساء أخريات ارتدين الحجاب ولم يتم طردهن.
بينما قال ديفيد يروشالمي، المحامي الممثل لمطعم (Urth)، إن جيلا بيركمان، أحد مُلاّك المطعم، هي الأخرى مسلمة.
وقال إن دعوى التمييز هي مجرد ابتزاز، مُشيرًا إلى أن محامي النساء إنما يستهدف تعويضات شخصية، وأضاف أنه خطط لرفع دعوى ضد كل من المدّعين وفريقهم القانوني بسبب المقاضاة الكيدية. مع ذلك فإن الدعوى المضادة التي رفعها في هذه القضية تتعلق بانتهاك حرمة الغير.
يُعد يروشالمي شخصية مثيرة للجدل، حيث تم إدراجه من قِبَل مركز قانون الفقر الجنوبي، وهي جماعة تأييد غير هادفة للربح تقوم بجمع المعلومات حول جماعات الكراهية والمتطرفين، باعتباره "ناشطاً مناهضاً للمسلمين ومؤيداً بارزاً لفكرة أن الولايات المتحدة مُهددة بفرض القانون الديني الإسلامي، المعروف بالشريعة".
"على نحو مثالي، كان يروشالمي يحظُر الإسلام ويقوم بإبعاد معتنقيه جميعهم"، كما أضافت سيرة يروشالمي الذاتية الخاصة بمركز قانون الفقر الجنوبي.
هل يمثل المسلمين فعلاً
وعند سؤاله حول وصف مركز قانون الفقر الجنوبي عنه، قال يروشالمي إنه "يمثل الكثير من المسلمين".
يُكمل يروشالمي: "أنا أمثّل المسلمين الأميركيين، الفارّين من الجهاد والطالبين للّجوء. إذا أردت القول إنني محام مُعادٍ للجهاد، فأنت مُحق 100%. هل أنا ضد الشريعة؟ نعم، أنا كذلك. هل أنا ضد المسلمين؟ ليس إذا لم يكن لديهم بنادق في أيديهم يصوبونها نحوي".
وزعم يروشالمي أن الدعوى ضد مطعم (Urth) هي جزء من "جهاد حضاري" يشنه مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية الذي يهدُف - كما يقول - "إلى إضعاف الحضارة الغربية".
بينما يقول محمد تاجسار، محامي النساء: "قرر مطعم (Urth) توكيل محامٍ صنع مكانته المهنية من خلال الهجمات المضادة على المسلمين في أميركا. إن قرارهم بتوكيل هذا الرجل بعينه بصراحة يصنع قضيّتنا. فهذا يُظهر أن هذه المنظمة ليس لديها أي اعتبار لهؤلاء الزبائن المسلمين التي تدّعي بأنها تقوم بضيافتهم".
بينما قال حسام عيلوش، المدير التنفيذي لفرع مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية في لوس أنجلوس، إن منظمته لم تكن منخرطة في القضية ضد مطعم (Urth)، وذلك على نقيض مزاعم يروشالمي.
وأضاف: "أنا لستُ مطّلعًا على تفاصيل القضية كما يزعمون، وآمل في محاكمة عادلة تسمح لنا بمعرفة ما الذي حدث. لكن إذا كان لدى أحدهم أي شكوك حول ما حدث هذا اليوم، ستُمحى هذه الشكوك من خلال حقيقة أن مُلاّك مطعم (Urth) قد قرروا توكيل المحامي ديفيد يروشالمي".
كما تابع: "هناك 1.2 مليون محام في أميركا، وبالنسبة لنا فاختيارهم لأبغض المحامين وأكثرهم تعصُباً يدل على الكثير من القيم التي يتبناها مُلاّك مطعم (Urth)".