الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

نساء يحكمن على ضفتي الأطلسي!

  • 1/2
  • 2/2


لندن - " وكالة أخبار المرأة "

 بعد الصدمة الكبيرة التي أحدثها التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وإعلان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، عزمه ترك السلطة في الخريف المقبل، يستعد عدد من السياسيين من أعضاء أكبر حزبين بريطانيين، المحافظين والعمال، للتنافس على دخول "10 داونينغ ستريت".
وكتبت صوفي ريدج، مراسلة سياسية في محطة سكاي نيوز، أنه يمكن أن تتولى امرأة رئاسة وزراء بريطانيا، بعد كاميرون.
تقدم نساء
وتشير الاستطلاعات إلى أن امرأة ستتسلم السلطة في أمريكا، وأخرى في بريطانيا على أن تتولى امرأة أيضاً رئاسة المعارضة في المملكة المتحدة. وصارت نيكولا ستورجون أول رئيسة وزراء لاسكتلندا، وآرلين فوستر أيضاً، أول رئيسة وزراء لإيرلندا الشمالية.
وتقول ريدج إن الزعامة على حزب المحافظين ربما تنحصر بين وزيرة الداخلية تيريزا ماي، وعمدة لندن السابق، بوريس جونسون. ومن المرشحين لشغل هذا المنصب السياسي الرفيع، ستيفن كراب، ونيكي مورغان، وليام فوكس وجيريمي هانت. ولكن على هؤلاء التحرك بسرعة للحصول على دعم يؤهلهم للدخول في السباق الانتخابي.
حملة ذكية
وتلفت ريدج إلى اعتماد ماي أسلوباً ذكياً إبان حملة الاستفتاء الأخير. فقد دعمت خيار البقاء ضمن الكتلة الأوروبية، متذرعة بالحاجة لإصلاح نظام حرية تحرك الأفراد ضمن أوروبا. وفيما تورط محافظون آخرون في تبادل الاتهامات، نأت بنفسها عن هذه الحملة.
ونتيجة لذلك الموقف الرصين، يعتبرها عدد من الساسة مرشحة قادرة على توحيد صفوف المحافظين، وستحظى بدعم أنصار خيار البقاء، وقت يفضل أعضاء من المجلس الوزاري استبعاد بوريس جونسون.
صعوبة
ولكن ريدج تقر بصعوبة هزيمة جونسون بعد وقوفه في صف الفائزين بالاستفتاء، فهو يحظى بدعم أعضاء محليين في الحزب، كما بدأ في الحصول على دعم برلمانيين. ولكن، في ذات الوقت، ليس من السهل استبعاد ماي عن الزعامة.
وأما بالنسبة لحزب العمال المعارض، فتقول ريدج إن زعيمه، جيريمي كوربين، ما زال يؤكد أنه سيفوز في الانتخابات المقبلة، رغم استقالة عدد من وزرائه في حكومة الظل، وسعي آخرين لإقالته عبر حملة "أوقفوا جيريمي".
وما زال كوربين يجد منافسة من أعضاء في البرلمان البريطاني، وعلى رأسهم، ايفيت كوبر ودان جارفيس. وقد يسبقهما توم واتسون، نائب زعيم الحزب، وأنجيلا إيغل، وزيرة التجارة المستقيلة من حكومة الظل في الأسبوع الماضي.
منافسة لا مسبوقة
وتقول ريدج إن كلاً من واتسون وايجل نائب مخضرم، وسيكون من السهل عليهما الحصول على توقيع ٥١ عضواً على رسالة تدعم ترشيحيهما، ولإثارة معركة على زعامة حزب العمال.
ومن اللافت أن حزب العمال البريطاني لم تترأسه امرأة قط. كما لم ترأس امرأة أمريكا، ولم يسبق لأمرأتين أن وقفتا وجهاً لوجه في الانتخابات لرئاسة الوزارء في بريطانيا.
إنها معركة قد نشهدها قريباً في بريطانيا، وفي أمريكا، على الجانب الآخر من الأطلسي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى