الكاتب الصحفي: محمد شباط أبو الطيب - سوريا - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "
الإنسان بالروح لا بالجسم إنسان، فكم من امرأة أوتيت حظاً وافرا من الجمال لكنها تحمل داخل روحها حقدا أو كبرا يشوه داخلها ليظهر واضحاً جلياً على ملامحها .وكم من أخرى كان حظها من الجمال متواضعاً لكنها غطت بجمال روحها جمال الكون بأكمله. إنه جمال الروح أيها الأحباب يظهر واضحا جلياً في مسح على رأس يتيم وفي إصلاح بين اثنين وفي تفريج كربة أخ أو صديق كل ذلك لله تعالى دون من يؤذي أو استعلاء يدمي قلوب المحتاجين وكل من تذلل طلبا لحاجة من إنسان متكبر مغرور بشكله الظاهر وبداخله حقد مكين.
إن جمال الروح في إسلامنا ركن فلا تكاد ترى نوعاً من العبادة إلا ولجمال الروح منه نصيب فصلاة الجماعة فيها من روح الشريعة ما فيها والزكاة جميلة كلها والصوم من أروع صور الجمال واجتماع المسلمين في موسم الحج يرسم الصورة السنوية واضحة جلية فيها كل ألوان المسلمين وأجناسهم ،وقد ساوى الإسلام بينهم جميعا فرسم من خلالهم لوحة أخاذة تعجز كل تعاليم الدنيا عن الإتيان بمثلها. فيا أيها المسلمون اعلموا أنكم على خير عظيم لو وعيتم تعاليم شرعكم الحكيم وعشتم معانيها دون إفراط أو تفريط. ستدركون أن الجمال يتجسد في جمال الروح وليس جمال الجسد ،لأن الجسد فان لا محالة وتبقى الروح بكل جمالياتها ذات أثر في نفوس كل من تلمس جمالها وعرف أن الروح أرقى وأجمل من الجسد.