طرابلس - " وكالة أخبار المرأة "
كشفت منظمة العفو الدولية في تقرير لها أن خمسة ليبيين من الميليشيات المسلحة، قاموا باغتصاب فتاة إريترية مهاجرة تبلغ من العمر 22 عامًا قرب مدينة إجدابيا
وبينت راميا، لمنظمة العفو الدولية إنها اغتصبت “أكثر من مرة من جانب المتاجرين بالبشر الذين حبسوها في معسكر قرب إجدابيا بعد أن دخلت ليبيا في مارس 2015”.
وأضافت الفتاة الإريترية راميا: “إنها شهدت نساء أخريات وهن ينتهكن جنسيًا، من بينهن امرأة اغتصبت اغتصابًا جماعيًا لأن المهرب اتهمها خطأ بأنها لم تدفع له أجره”، ولفتت إلى أن المرأة الإريترية: “لم تتمكن أسرتها من الدفع مرة أخرى. فأخذوها بعيدًا حيث اغتصبها خمسة ليبيين”. لقد أخذوها إلى الخارج في وقت متأخر من الليل، ولم يعترض أحد؛ إذ غلب الخوف الجميع.
وتابعت الضحية الإريترية أن “الحرس كانوا يشربون ويدخنون الحشيش ثم يدخلون علينا ويختارون النساء اللاتي يريدونهن ويأخذونهن خارجًا. حاولت النساء أن ترفض، ولكن عندما تكون البندقية مصوبة إلى رأسك فلا خيار لديك إن أردت النجاة بحياتك، أنا تعرضت للاغتصاب مرتين من جانب ثلاثة من الرجال؛ فلم أكن أريد أن أفقد حياتي”.
وتحدثت امرأة من الكاميرون تدعى أنطوانيت، وعمرها 28 عامًا، عن المتاجرين بالبشر الذين احتجزوها في أبريل 2016، قائلة: “لا يهمهم إن كنت امرأة أو طفلة.. كانوا يستخدمون عصيا لضربنا وكانوا يطلقون النار في الهواء، لم يغتصبوني ربما لأنني كان معي طفل، لكنهم كانوا يغتصبون النساء الحوامل والعازبات، رأيت ذلك يحدث أمامي”.
وبينت منظمة العفو الدولية إنها تحدثت إلى 15 امرأة، معظمهن قلن إنهن كن يعشن في خوف دائم من العنف الجنسي طوال الرحلة إلى الساحل الليبي وطبقًا لهذه الشهادات، تتعرض النساء للاعتداء الجنسي إما من جانب المهربين أنفسهم، أو المتاجرين بالبشر، أو أعضاء “الميليشيات المسلحة”، وقد وقعت الاعتداءات على طريق التهريب بينما كانت النساء محتجزات في منازل خاصة أو في مخازن مهجورة قرب الساحل انتظارًا لركوب القوارب المتجهة إلى أوروبا.
وأشارت كثيرات منهن إلى إن الاغتصاب كان شائعًا إلى حد أنهن تناولن حبوب منع الحمل قبل السفر كيلا يحملن لو اغتصبن. وأكد العاملون الطبيون إلى جانب الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين بثلاثة مراكز استقبال زارتها منظمة العفو الدولية في صقلية وبوغليا أن النساء أبلغن عن وجود العنف الجنسي بمعدل مرتفع في أثناء الرحلة.