عمان - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "
قامت جمعية معهد تضامن النساء الأردني ومن خلال برنامجها "عين على النساء" لمراقبة الانتخابات النيابية، بمراجعة سريعة لبعض منشورات ورسائل الهيئة المستقلة للإنتخاب، والتي قامت بتوزيعها عبر وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي، وتبين بأنها لا تراعي منظور النوع الاجتماعي.
وتشير "تضامن" الى أهمية الرسائل الإعلامية التي تبثها الهيئة من حيث تأثيرها على الناخبين والناخبات، وعلى الراغبين بالترشح من الذكور والإناث وعلى الرأي العام، بإعتبار أن الهيئة المستقلة للإنتخاب تمثل مصلحة الأردنيين والأردنيات جميعاً على أساس المواطنة والمساواة وتكافؤ الفرص دون تمييز.
وتعتقد "تضامن" بأن غياب لغة الخطابة النسائية في هذه الرسائل وعدم إستخدام الرسومات التوضيحية التي تعكس مشاركة متساوية للذكور والإناث، تتضمن "من دون قصد" توجيه الرأي العام الى أن جمهور الناخبين والراغبين بالترشح هم من الذكور فقط.
فالملصق الإعلامي المتعلق بتذكير من يرغب بالترشح ضرورة تقديم إستقالته من المؤسسات الحكومية وبعض الهيئات الدولية...هو بحد ذاته رسالة غير موفقة كون الملصق يتوجه بالكلام للذكور والصور التعبيرية المرفقة معه هي صور لأربع ذكور أيضاً.
وتتساءل "تضامن" هل على النساء الراغبات بالترشح التذكر لوحدهن بأن عليهن تقديم الإستقالة في المواعيد المحددة؟ وهل من قام بتصميم الملصق ومن أقره جزما لوحدهما بأن لا نساء يرغبن بالترشح وعليه تم توجيه التذكير للذكور فقط.
إن تجاهل حساسية النص والصورة لمنظور النوع الاجتماعي يؤدي الى أثر سلبي للرسائل الإرشادية والتوعوية يفقدها سمات التوازن والمساواة والحيادية والشمولية والإلتزام بمبدأ تكافؤ الفرص، ويزيد من صعوبة عملية تحفيز وتشجيع النساء على الإنتخاب وآخريات على الترشح، مما يبعدهن عن صناديق الإقتراع وعن القوائم الانتخابية.
وتدعو "تضامن" الهيئة المستقلة للإنتخاب الى تفادي هذا الخلل الواضح في بعض رسائلها الإعلامية من خلال إصدار رسائل جديدة تتضمن خطاب متوازن موجهه لجمهور الناخبين ذكوراً وإناثاً، والراغبين بالترشح من الذكور والإناث أيضاً.
وتقترح "تضامن" على الهيئة تبني مجموعة مبادئ ملزمة لمصممي حملاتها الإعلامية تتضمن إشتراط مراعاة النوع الاجتماعي وإبراز أدوار النساء كناخبات ومرشحات ومنخرطات في مختلف مراحل العملية الانتخابية.