" وكالة أخبار المرأة "
أقرت الناشطة السياسية الصومالية المقيمة في فنلندا ” فاطمة الطيب ” أن حظوظها للفوز أو حتى الوصول إلى المراحل النهائية في انتخابات الرئاسية الصومالية القادمة منعدمة، بسبب التكوين الثقافي والديني للمجتمع الصومالي المؤسس على تعاليم الشريعة الإسلامية.
وأكدت “فاطمة” في حوار مع المذيعة الأمريكية ” راشيل مارتين ” أول أمس الأحد عبر إذاعة (NPR) أن المجتمع الصومالي المحكوم بمزيج من الأعراف والتقاليد والتعاليم الدينية يجد صعوبة في تقبل فكرة وجود امرأة على رأس الدولة في البلاد.
وفي جواب عن اعتزامها عدم الترشح لسباق الرئاسة في الصومال في صيف العام الحالي 2016، أكدت “فاطمة” أنها ورغم كل المعوقات ستقوم بالترشح وخوض التجربة التي لم تقم أي سيدة صومالية بخوضها من قبل.
وصرحت “فاطمة” أنها ستتخذ هذه الخطوة من باب تسجيل موقف، قد يكون طريقاً لبلوغ المرأة الصومالية مناصب هامة في هرم القيادة السياسة مستقبلاً.
وأضافت الناشطة الصومالية الشابة والتي تقيم في فنلندا منذ عامها الـ 14 ، أنها تعتبر هذا الموقف كالتزام أخلاقي وواجب تجاه المجتمع المدني في بلد كالصومال يرزح تحت الحروب والمجاعات والجهل منذ أكثر من ربع قرن من الزمان.
وقالت ” فاطمة ” إنها ستركز في حملتها الانتخابية على تعزيز مكانة المرأة في المجتمع الصومالي، وتنمية الشباب والدفاع عن حقوق الأقليات وتطوير التعليم.
الجدير بالذكر أن ” فاطمة الطيب ” التي لم تكن تعرف قراءة وكتابة حتى اسمها قبل وصولها إلى فنلندا حاصلة حالياً على درجة الماجستير في علوم الإدارة من جامعة يوفاسكولا الفنلندية وتستعد حالياً للحصول على للدكتوارة.