الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

ظلم المرأة في المجتمع العربي تأريخ متجدد

  • 1/2
  • 2/2


وائل الشمري - العراق - " وكالة أخبار المرأة "

المرأة نبراس الكون والشعاع المضيء له . يتجلى في خلقها مقدرة الله عز وجل في مكنونات نفسيتها وفي تفاصيل روحها وفي حيثيات الخلق والجمال . فعندما تهان تلك المرأة وقتها تنتهك فيها كل المعايير التي جاءت بها السماء ونقلتها لنا الكتب وجسدها فلاسفة التاريخ . ففي زمن الجاهلية الاولى كانت المرأة عبارة عن عبدٍ من عبيد الرجال وتعتبر عار في المجتمع. حتى وصل بهم الحال اذا بشر احدهم بمولود طفلة يسود وجهه ويذهب بها الى الصحراء ويقتلها خوفا من العار . وعندما تقرا تلك القصص والروايات تجد ان المرأة بدأ الظلم لها منذ ان نشأة العرب في شبه الجزيرة فلا استغراب من ممارسات الظلم ضد المرأة اليوم . العرب لم يسبقهم احد بظلمهم الى المرأة بشتى الطرق حتى وصل بهم الحال الى استعباد امهاتهم اللاتي ولدنهم .
ففي الاخبار والقصص التاريخية عن العرب واضطهادهم للمرأة ان الام كانت اذا ولدت مولود ذكر فرحت وبكت في نفس اللحظة فعندما تفرح لسبب ان زوجها يكرمها كرما لا يضاهي له نظير وتبكي لأنها سوف تجلد من هذا المولود اذا ما نفذت له رغباته وهيئة له حياة يحلم بها من خلال توفير الجواري الجميلات واللاتي يستخدمن كعبيد له .
هنا نجد معنى الظلم الذي عانته المرأة في زمن الجاهلية في بلاد العرب وكانوا اشد الناس قسوةً عليهن . نحن ننظر الى تاريخ اسود محفوف بماسي كبيرة وكثيرة لظلم المرأة في المجتمع العربي . القتل والبيع والشراء كعبيد والجلد والاغتصاب وكل ما هو قبيح من الافعال والأقوال طبقه العرب ضد المرأة الى ان جاء الاسلام المحمدي الذي كرم المرأة وأعزها ونصرها على الجاهلية وكانت تلك الفترة بمثابة نصر كبير وفرح وسعادة لدى النساء العربيات لما عانين من العذاب من قبل الرجال .
الاسلام انصف المرأة وكرمها وأعطاها حق الكلام وحق الفعل ورد الفعل والتصرف بحرية وعتقها من العبودية التي مورست ضدها . الاسلام انصفها حتى بالورث الذي قيل المستشرقون انه غير منصف لأنه يعطي الانثى نصف ما على الرجال . لكن الاسلام قال وكما جاء بالنص القراني ( وللذكر مثل حض الانثيين ) هذا يدل ان المرأة افضل من الرجل والدليل لم يقل للمرأة نصف ما يأخذ الرجل . لكن الاسلام اعطاها هذا النصف لأنها لا تشقى مثل الرجل وأعطاها الكرامة الزوجية والقدسية الكاملة للام وقال الجنة تحت اقدام الامهات وأثقلها بأكبر مهمة لا يستطيع الرجل حملها هي تربية الاجيال فهي الرافد الاول للبشرية وديمومتها من حيث التكاثر وهي المدرسة الاولى للطفل وتربيته. الاسلام انصف المرأة وأعطاها حقوقها وابعد عنها الظلم والعبودية لكن هذا النصر والفرح لم يدم طويلا . فالنفس العربية لا تستطيع دون ان تستعبد المرأة وان تجعل منها عار فعادت تلك التقاليد الاولى التي مورست في الجاهلية ضد المرأة وعادت النظرة الى المرأة كأنها عارٍ وعورة ولا يجوز لها الكلام وفعل أي شيء ولا يحق لها سوى الاستعباد وسماع ما يقوله الرجل فقط ان كان صحيح الكلام او خطأه . لو نظرت الى الامور التي يفعلها العرب اليوم ضد المرأة من استعباد وضرب وحتى جلد ورجم وتصل في بعض الاحيان الى القتل وذلك لغسل العار كما يصفوه وكما وصفه الماضون ولو تتبعت مفاهيم الاسلام لوجدت انهم يفعلون ما لم يأتي به المشرع الى الاسلام .
الله كرم المرأة والعرب تهين وتضطهد المرأة باسم الله. فكيف يكون الكفر لدى العرب وكيف يكون الاشراك بالله وكيف يقولون ان الاسلام هو ديننا ونحن نتبع السنن ونأتمر بالقواعد السماوية . لو رأيتم ما يفعلوه العرب اليوم ضد المرأة ستجدون انه تحت غطاء واحد لا غير خوفا من العار . فهم خوافون جبناء سلاطين على النساء في البيت جبناء بين يدي اعدائهم . انهم العرب وهذه صفاتهم وهذه جاهليتهم . اتحدى أي عربي ان ينكر ذلك فهم اجبن من هذه المواجهة لأنهم في نفسيتهم المريضة هم اسياد العالم باسم الاسلام والإسلام بريء منهم ومن افعالهم النكراء حبهم شهوتهم ودنيهم المال وسلطانهم الهوى وغير ذلك فهم بعيدين كل البعد عنه .
الله الله بالمرأة وبدينكم ولا عار في انصاف المرأة وإعطاءها حريتها دون الخروج على القواعد الاساسية حكموا الشرع في تصرفاتكم مع نسائكم فهن شموع الايام وشعلتها وإذا اطفئتموها اطفئتم نور الله في الارض وقتلتم الاسلام فيما بينكم .
المرأة حرة وليست للبيع او المتاجرة او الشهوة المرأة الام والحنان المطلق المرأة الجمال ومدرسة الاجيال فانصفوا نسائكم تصبحون رجالا وتلقون الله بوجه حسن .

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى