لفتت صحيفة "غلوبال بوست" الأمريكية الى إن النساء فى تركيا يتم استهدافهن على نحو خاص منذ الحركة الانقلابية الأخيرة ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشيرة الى أن كثيرات يتم إسكاتهن فيما اشتكت أخريات من أنهن يتعرضن للتحرش الجنسى.
وكشفت الصحيفة الأميركية أنه منذ بداية الأحداث ليلة الجمعة الفائتة، ورد الفعل القمعى من قبل حكومة أنقرة، كانت أصوات النساء فى تركيا شبه غائبة، فكان معظم المحتجين فى الشوارع من الرجال، في حين ان تمثيل المرأة في مؤسسات الدولة ليس أفضل، فقيادة الجيش يهيمن عليها الذكور، بينما 85% من مسؤولي الحكومة التركية من الرجال مع وجود وزيرة واحدة فقط، فى حين أن هناك 43 مدينة فى الوقت الراهن ليس لها أي ممثلين من النساء، وأضافت الصحيفة أن معظم من يسيطرون على الاعتصامات فى الميادين هم محافظون، ولذلك لم تشارك النساء في الاعتصامات وقد أصدرت جماعة دينية واحدة على الأقل، وهى حركة إسماعيل آغا، فتوى قالت فيها ان النساء سيمكثون فى المنزل، بينما سيخرج الرجال إلى الشوارع لدعم الحكومة.
وتتصاعد الأصوات النسائية في تركيا منذ سيطرة حزب العدالة والتنمية في تركيا على الحكم، وهو جاء بأفكار الأخوان المسلمين ليطبقها على الشعب، وتعترض الجماعات النسائية على الانتقاص من حرياتهم واستهدافهن في حياتهم الخاصة، وتحدثت بعض النساء على تويتر عقب اندلاع الأحداث الأخيرة عن تعرضهن لمضايقات وتحرش بشكل متزايد فى الشوارع.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن حقوقيين أتراك قولهم إن حقوق الإنسان فى تركيا تحت التهديد مع تحكم هؤلاء الإسلاميين الذين مكنتهم الفوضى ولعبة الشارع القائمة اليوم في تركيا وغياب القانون، بفرض أفكارهم ومبادئهم على الآخرين وبخاصة على النساء.