الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

سيدة الأعمال الأردنية ريما الكسيح: طموحي بلا حدود وأعمل على استثمار أفكاري البناءة سياحيا بإمكانيات متواضعة لخدمة بلادي

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

حاورتها: سحر حمزة - عمان - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "

مصادفة ودون موعد التقت وكالة أخبار المرأة في عمان –الأردن  سيدة الأعمال الأردنية ريما المسح في مطعمها التراثي الأردني الجميل في وسط عمان العاصمة الأردنية الشامخة بإرادة شعبها الوفي لأرضها الطيبة ،خلال تجوالنا في شارع الرينبو بجبل عمان الأرقى في مدينة العمانيون العاصمة الأردنية القديمة المعاصرة  منذ مئات السنين التي تعاقبت عليها الحضارات وارتقت بمستواها لمدن أوروبا الكلاسيكية المغرقة في القدم مواكبة ركب الحضارة والمعاصرة في إطار تراثي عصري جميل متميز .
لم تخلو الرحلة من البحث عن مكان نتفيء  فيه الظلال لنحتسي القهوة الأردنية الأصيلة ونأخذ فسحة داخلية عبر  مساحة وقتنا المحدود في زيارة الوطن ،خلال بحثنا في شارع الرينبو/وسط عمان العامرة بالحب والعطاء ،صدفة  جذبنا تصميم تراثي عريق على ناصية الشارع الذي ببلاطه القديم المخصص للمشاة والأبنية التراثية التي  تتميز بالأقواس والبناء المشيد الأحجار الأردنية الشهيرة  القديمة المرصوفة بالطين وبعض التحف القديمة والأراغيل النحاسية والفخاريات  ونافورة الماء الصامتة دون أن ينبعث منها صوت الخرير وبعض مقاعد خيزرانية  وطاولات خشبية من العصور القديمة وعرائش العنب وأوراقها المتدلية مشكلة خيمة نباتية جميلة تغطي المكان بظلال جميله تتسامى مع الهواء النقي العبق برائحة الوطن العطرة بالأصالة  .
كعادة الناس الذين يسيرون مشيا على الأقدام  يحتاجون لغسل الوجه من العرق من حرارة الشمس في الشارع القديم دخلنا عبر السلالم الحجرية القديمة وهبطنا إلى المطعم الذي أطلق عليه أسم نبته و فتة الذي جذبنا إليه طريقة الترحاب من سيدة متوسطة العمر مطلة بابتسامتها الجميلة المبهجة ترحب بنا وتدلنا على موقع دورة المياه وإشراقه وجهها  ترسم لوحة وطنية رائعة لم تغب عن المكان بل بقيت تنتظرنا حتى جلسنا لنستريح وتقف على طلباتنا واحتياجاتنا .
قالت بكل رقة وذوق :أهلا وسهلا هل طلبتم شيء أم ترغبون بشيء ما؟
أجبتها :طلبت أراغيله وقهوة .
أجابت :أهلا وسهلا لحظات وتكون طلباتكم مجابة . 
فعلا هي لحظات حتى أحضرت مع أحد الشباب العاملين في المطعم القهوة ومعها صحن حلويات شعبية ،فدفعني الفضول الإعلامي لسؤالها:
لسمحت هل تمانعين لو أجرت معك حوارا صحفيا ؟
أجابت وهي مبتسمة :أنا لماذا هل هناك شيء ما  ؟
أجبتها :لا فقط أعجبني المكان وأهله ولأنك استقبلتني استقبالا متميزا يختلف عما لمسناه من غيرك في أماكن سياحية مماثلة في الأردن وكان استقبالا لافتا وأحببت المكان التراثي الجميل ؟ 
فقالت بخجل:بالعكس المكان مكانكم ونحن الضيوف عندكم تفضلي  .
نظرت إليها مليا معربة عن إعجابي بها فقلت له لقد أعجبني ردك الراقي وطريقة ترحابك ثم  أتممت حديثي معها فسألتها:هل أنت صاحبة المكان؟
قالت :نعم أنا وزوجي صاحب المشروع وأنا شريكته بالعمل والجهد.
وبدأت حواري معها فسألتها:- كيف بدأت المشروع ؟
قالت:لقد أدخر زوجي مبلغا وورث مالا فأراد أن يستثمره في مشروع سياحي بعد أن رأينا الكثير من المشاريع الرائعة في ربوع الوطن مثله.
وأكملت قائلة:- بحثنا عن مكان تراثي قديم وقمنا بتصميم جلسات تراثية قريبة لقلوب الجميع من زوارنا من كافة الجنسيات يجمع بين الحداثة والمعاصرة والتراث القديم وأستئجرنا المكان من أصحابه وقمن بترخيصه واخترنا الاسم بناء على النشاط التجاري المنوي ممارسته بحسب شروط غرفة تجارة وصناعة عمان فكان مطعم نبتة وفتة .
*كيف كانت بداياتك منذ تخرجك  ؟
*تخرجت من الجامعة ودرست إدارة أعمال وعملت في إحدى البنوك ثم فكرت في مشروع خاص يدر الدخل للأسرة لتربية أبنتي الوحيدة والعمل من أجل مستقبل مشرق للعائلة.
*من الداعم لهذا المشروع ؟
*زوجي بالدرجة الأولى الذي يملك طوحي كله وهو الذي خطط له.
*هل من تحديات واجهتكم في تنفيذه؟
*أكيد فليس الاستثمار سهلا لأنه مغامرة حقيقية في ظل ظروف اقتصادية صعبه يعيشها الوطن ونحتاج للجرأة للخوض به.
*كيف كان الإقبال في البدايات على المكان؟
*ليس سهلا لكننا نسوق المكان بطرقنا الخاصة وحاولنا ابتكار طرق للتسوق من خلال مواقع التواصل الاجتماعي  فأنشئنا موقعا إلكترونيا للاسم نبته وفتة ثم أنشئنا حساب على موقع الفيس بوك وغيره من المواقع التي يتابعها الناس عبر الهواتف الذكية ، فبدأ الناس يعرفون المكان والحمد لله يأتون ضمن مجموعات وخلال رحلات ترفيهية لمجموعات وطلبة الجامعات الذين نعطيهم خصم خاص في حال زيارتهم لنا في المطعم الذي يحمل إسم نبته وفتة . 
*  هل ترين أنها مجدية ومفيدة أم أن التسويق يعتمد على العلاقات العامة مع الآخرين كي يتعاملون معكم ؟
-لحد ما تلعب العلاقات العامة دورا كبيرا بذلك حيث أنها تسهم في توثيق الصلات مع الآخرين بطرق حضارية راقية وتعزز من لهم علاقات جيدة مع بعضهم البعض.
*ما هي توقعاكم للمشروع مستقبلا؟
-نتمنى أن يكون ناجحا مساهما في تسويق السياحة الداخلية في الأردن ونطمح أن نجذب المجموعات السياحية من كافة دول العالم إليه.
*هل أنت عضو مع سيدات أعمال في أية أنشطة داخلية أو خارجية ؟
-لا أمانع أن أكون كذلك ولدي علاقات مع الجمعيات النسائية والإتحاد النسائي الأردني وأتمنى أن أكون مشاركة مع الجميع في تنشيط الفعاليات المشجعة للمرأة على العمل والإنتاجية داخل الأردن وخارجها.
*هل لك قدوة في طريقة العمل وطريقة التعامل مع الآخر؟
- نعم بالتأكيد والدي كان له دور كبير في تشجيعي على العمل والإنتاجية والآن زوجي غير مقصر في تحفيزي ودعمي على الإنتاجية والمشاركة الفاعلة لخدمة المجتمع.
*كلمة أخيرة للنساء صاحبات المشاريع الصغيرة والمتوسطة ماذا تقولين لهن؟
-أقول لكل امرأة دعي أسرتك أمام عينيك بداية ثم انطلقي في طموحك لتحققي ذات بما يفيدك ويدر الدخل عليك وعلى المجتمع في مشاريع هامة ولو كانت بسيطة ومتواضعة مثل مشروعنا السياحي البسيط.
شكرا لكم على هذا الحديث الممتع . 


اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى