بحث اقتصاديون وخبراء في التنمية، الفرص والتحديات التي تواجه رياديي الأعمال من السيدات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، والسياسات المطلوبة لتمكين المرأة إقتصاديا.
جاء ذلك في مؤتمر "تمكين المرأة ضمن التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، نظمته جمعية صاحبات الأعمال والمهن والبنك الأهلي الأردني بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" ومنظمة الاتحاد من أجل المتوسط.
وبحسب بيان أصدره المنظمون اليوم السبت، قال وزير العمل علي الغزاوي، خلال رعايته للمؤتمر، إن مشاركة المرأة في سوق العمل الأردني منخفضة بحسب الإحصائيات الواردة في التقارير الدولية، ويقع الأردن في المرتبة 142 من أصل 144 دولة بنسبة تدني المشاركة الاقتصادية للمرأة.
وأضاف الغزاوي أن مبادرة إنشاء الفروع الانتاجية في المحافظات والمناطق النائية التي وفرت أكثر من 3400 فرصة عمل معظمها للإناث، تعد أنموذجا واضحا على سعي الحكومة لتمكين المرأة اقتصاديا، والعمل جار على إنشاء 30 فرعا آخر وصولا الى 12 ألف فرصة بكلفة تقدر بـ 53 مليون دينار. وتناول المشاركون أهمية الصناعات الثقافية والإبداعية ودورها في إيجاد فرص عمل للسيدات وسبل تعزيز أعداد المؤسسات الناجحة التي تديرها سيدات في القطاعات الرئيسية لاسيما الصناعات الثقافية والأبداعية.
وقالت ممثلة جمعية صاحبات الأعمال والمهن العين هيفاء النجار، خلال الجلسة الإفتتاحية، إن المؤتمر يعد فرصة لمشاركة قصص نجاح عدد من السيدات من رائدات الأعمال وتبادل الخبرات فيما بينهن، وبما يعزز من الدور المحوري للمرأة في التنمية الاقتصادية والصناعية، مشيرة إلى أن المرأة الأردنية استطاعت بمثابرتها وجهدها إلى تحقيق إنجازات ملموسة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية محليا وإقليميا وعالميا.
وتابعت أن من أهداف المؤتمر وضع إطار لتشجيع المرأة على الاستثمار بالاضافة إلى التشبيك بين سيدات الأعمال في الدول العربية والأوروبية والمؤسسات الاقتصادية الداعمة.
من جهته، قال ممثل اليونيدو، جيراردو باتاكوني، إن المنظمة تتطلع من خلال هذا المؤتمر إلى تحديد السياسات والاجراءات ذات الأولوية والضرورية لتسهيل الأعمال للسيدات في دول جنوب الحوض المتوسط السبع بشكل رئيسي، إلى جانب تمكين المرأة وتعزيز دورها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وإلقاء الضوء على أهمية النشاطات الوطنية والإقليمية والدولية لتعزيز روح المبادرة لدى المرأة، وتعزيز قدراتها التنافسية وتسهيل حصولها على التمويل بالإضافة إلى حشد التأييد حول السياسات التي تؤدي إلى تهيئة بيئة أكثر ملاءمة لتنمية دورها.
وأكدت نوزت القدسي من البنك الأهلي الأردني- مبادرة النشميات، أن دعم هذا المؤتمر من خلال المبادرة، يأتي انطلاقا من دور البنك لتعزيز موقع السيدات في مجال ريادة الأعمال وتعظيم دورها في الحياة الاقتصادية.
وضم المؤتمر ممثلين عن القطاعين العام والخاص وجمعيات سيدات الأعمال الريادين ومنظمات المجتمع المدني من الأردن والجزائر ومصر ولبنان والمغرب وتونس وفلسطين وأوروبا.
وتخلل المؤتمر سلسلة من المحاضرات والنقاشات المشتركة حول التنمية الاقتصادية المستدامة بهدف استحداث فرص عمل محلية والتحضير المدني المستدام.
ويعد المؤتمر جزءا من الفعاليات التي يتم تطبيقها ضمن إطار مشروع اليونيدو بهدف إيجاد حوار السياسات وتحديد التوصيات وتبادل الممارسات الناجحة حول الموضوعات الاقتصادية والتنموية المشتركة لتطوير روح المبادرة لدى المرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.