الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

كلام في الصميم قهر الرجال

  • 1/2
  • 2/2

الكاتب الصحفي: محمد شباط أبو الطيب - سوريا - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "

كان من دعاء الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم  (اللهم إني أعوذ بك من  قهر الرجال)صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي وأمي يا رسول الله.
 وإني محدثكم حديثاً عن حكاية  ستعرفون خلالها قهر الرجال.
 في قديم الزمان كان هناك ملك وله كاتب مقرب. كانت زوجة الكاتب آية في الجمال هي غادة حسناء لا تشبع عين الرائي من النظر إليها والتأمل في تفاصيلها. وكانت إلى ذلك ذات حياء يكمل معه جمالها وحشمة تزين باطنها وكانت علاقتها بزوجها علاقة القلب بسائر الأعضاء.
ذات يوم دخل الملك بيت كاتبه على حين غرة إذ كان عائدا من رحلة صيد فأوقفه طلبه للماء عند أول بيوت المملكة. لم يحتمل الملك ما رأت عيناه من جمال يسلب الألباب فأمضى  ليلته كلها يفكر بخطة يستخلص من خلالها المرأة والتي هي زوجة الكاتب لنفسه.
وبينما هو في تفكيره مطرقا   خطرت له خاطرة شيطانية فلما أصبح استدعى الكاتب وكلفه بإيصال رسالة إلى ملك صديق في مملكة تبعد أسبوعا على متن الخيل ولما تيقن الملك بعد الربان عن سفينته حتى اختلق الأسباب لدخول بيت الكاتب وما استطاعت المسكينة رده فدخل وغلق الأبواب وراودها عن نفسها ومناها الأماني لكنها لبؤة  ما استطاع النيل منها أسد الغابة.
فكرت بزوجها المسكين وحبهما الطاهر النقي ففكرت وفكرت حتى استطاعت استخدام كيد النساء فقالت للملك يا سيدي أنت أسد الغابة والأسود لا تأكل الجيف ليس هذا ما يليق بملك مثلك.
شعر الملك رعدة الخجل ففر هاربا ناسيا حذاءه خلفه. وكان الكاتب قد استشعر ما يدور حوله فدبر أمرا وعاد من بداية الطريق ولما دخل بيته وجد حذاء الملك فقال لزوجه الحقي بأهلك.
حاولت إقناعه أنها ما مكنت الملك من نفسها فما اقتنع حتى ذهبت للملك وشكت أمرها فاستدعاه وسأله سبب جفائه  لها فقال يا سيدي رأيت آثار الأسد ففررت خوفاً من قهره  (هذا هو قهر الرجال )فقال الملك ارجع يا هذا سيدا في بيتك فإن الأسد لم يهتك لك سترا فنعم  اللبؤة هي لبؤتك. هنيئا لك بها وهنيئا لها بك. فسر الكاتب بذلك وعاش مع زوجته  قرير العين مرتاح الضمير.
ارايتم أحبتي إن قهر الرجال يقتل الرجال. فاللهم إنا نعوذ بك من قهر الرجال.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى