نشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا للكاتبة فاطمة بوتو تتحدث فيه عن تزايد جرائم الشرف في باكستان، وترى أن الهوس بالعار يقضي على المرأة في باكستان.
وتقول بوتو إن باكستان مهووسة بالعار، على الرغم من أن الأمة نفسها غارقة في الفساد بعد 69 عاما من الحكم العسكري، وسيطرة النخب الحاكمة على ثروات البلاد، بينما تراقب سلوك المواطن وطريقة عيشه وكلامه.
وتحصي الكاتبة في مقالها جرائم القتل التي شهدتها باكستان في الفترة الأخيرة، بسبب قضايا الشرف، إذ يقتل الأخ اخته وتقتل الأم ابنتها، باسم دفع العار، وتبييض اسم العائلة.
وترى بوتو أن أهم ما يملكه الشخص في باكستان هو الشرف، وهو ما يجعله يقاوم من أجل العيش في نظام قاس، تسود فيه العصابات وأفراد الشرطة الفاسدين، وتغيب فيه الدولة لتحتم على المواطن أن يقوم بنفسه بمهمة معاقبة انتهاك الشرف.
وتذكر أن 200 امراة قتلت هذا العام باسم الشرف، وهو ما جعل مريم شريف، ابنة رئيس الوزراء، نواز شريف، تقول إنه لابد من سن قانون يمنع جرائم الشرف.
وترى أن الحديث عن سن قانون لمكافحة جرائم الشرف في باكستان مجرد كلام، لأن القانون الباكستاني يجرم العنف ضد النساء، فما الذي يضيفه قانون جديد، إذ أن العنف ضد المرأة في شبه القارة الهندية عميق جدا ومتجذر في المجتمع ومسموح به على نطاق واسع.