بصوت أجشّ، وكلمات رقيقة، وأبيات صوفية؛ مبتغى العاشقين للفن الروحي والإنشاد الديني، اقتحمت شيماء النوبي ميكروفنات المبتهلين والمنشدين لتكون “أول امرأة مبتهلة في مصر“.
تحلم شيماء التي حصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية في الابتهال والإنشاد الديني، متفوقة على حناجر الرجال التي تحتكر تلك المهنة منذ قديم الأزل، لأنْ تحقق ما عجزت عنه نساء أخريات، متجاهلة تلك المقولة الشهيرة “صوت المرأة عورة”.
صوت شيماء الجهور الذي يختلط فيه النغم النقي مع الكلمات الرقيقة على قلوب المتصوفين، فرض نفسه بقوة خلال الفترة السابقة، فيما تسعى من خلاله أن تطوف بلدان العالم لتثبت أن “صوت المرأة قوة”، وأنها تكسر قواعد مجتمعية صلبة.
و كشفت النوبي عن طموحاتها المستقبلية وأفكارها الإنشادية، وعدم المبالاة بكلام المجتمع من أجل هدفها، لافتًا إلى أنها تأثرت بالمبتهلين المصريين الكبار أمثال الشيخ النقشبندي نصر الدين طوبار ومصطفى إسماعيل.
وقالت شيماء النوبي إن الفن رسالة بغض النظر عن الهدف العام لنفسها، لافتة إلى أن “الفن التراثي الذي يتمثل في رسالة بدأ في الاندثار، وهو ما دفعها لسلك هذا الطريق”.
وفيما تعمل شيماء، حاليًا مديرة مدرسة الشيخ زين محمود للإنشاد الديني والفولكلور الشعبي والسيرة الهلالية، شاركت “النوبي” في عدة مسابقات في التمثيل والغناء والإنشاد الديني.