نجد بعض الناس يستغلون البعض الآخر بعمل لا يقدر بثمن مقابل رواتب يتقاضوها ضئيلة في حين أن آخرون يتقاضون رواتب عالية لقاء مسمى وظيفي ومنصب وصل إليه بطريقة سحرية بعد حصوله على شهادة عليا من بعض الجامعات التي تمنحها مقابل المال وليس مقابل الدراسة والجهد والبحث في متطلبات تخصص ما ومهامه الجليلة التي تخدم الوطن .
هؤلاء الموظفون كثر في كافة أنحاء الوطن العربي تلعب العشائرية والواسطة والعلاقات الخاصة والخدمات التي تسدى لبعض المسئولين لقاء تعيينه في ذلك المنصب ظنا منهم أن الشخص الذي يصل لذلك المنصب قد يسهم في التطوير وتحسين الخدمات لموقعه لكنه متسلق في الوصول لكل منصب يطمح إليه من خلال الآخرين الوصوليين إلى صاحب القرار والمؤثرين في إعطاء الرأي حوله بطريقة إيجابية وهو في الواقع لا يملك أفكارا أبداعية تطويرية بل يأخذه ممن حوله وينسبها إليه مثل هذا وغيره كثيرون وصلوا إلى مواقع هامة في بعض المؤسسات والمرافق الخدمية كي يكون أشبه بقميص عثمان الذي يعلق عليه أخطاء الآخرين وبعض الهفوات التي تصيب الهيكل التنظيمي في موقع معين بينما الأشخاص الفاعلين الذين يبذلون الجهد الكبير وهم وراء نجاح أي مؤسسة مهمشين بل محجمين لأبعد حدود كي لا ينسب الإنجاز لهم بل يأخذه ذلك الذي عين في ذلك المنصب بالواسطة لينسب إليه وهو الذي يحصل على الترقية والمكافآت دون فريق العمل الذي قام بالتنفيذ .
تعيش معظم الدول العربية في هياكلها التنظيمية في التطوير والخدمات على تلك الطريقة والتغيير وحده يحتاج إلى صاحب قرار جريء كي يبحث ويتقصى حقائق الأمر كي ينصف الجميع وتحقيق العدالة للجميع ولمستحقي الإنجاز دون أن يكونوا لقمة صائغة في أفواه الجائعين لنجاح تحقق دون جهد منهم لأي موقع كان دون التفات لمن وراء الحدث ومن وراء الإنجاز.