أوردت “المجلة الأممية للصحة الجنسية” 3 أشكال ودواعي لتفسير ما يعرف طبيا باسم “داكريلاجنيا”، والذي يقصد به ظاهرة الرجال الذين تثيرهم دموع المرأة الى حد الإهاجة.
وقدمت المجلة الأكاديمية في عددها الأخير نماذج من ردود فعل بعض الرجال، وأحيانا قليلة بعض النساء، ممن يجدون متعة وإثارة جنسية لرؤية دموع المرأة وصوت بكائها، مشيرة إلى أن أقصى درجات الإثارة يحققها منظر الشفة السفلى المعقوفة للمرأة عندما تستغرقها حالة البكاء وتبدأ ذقنها بالارتجاف والنهنهة المبللة.
وقالت الدراسة إن هذا النوع من الشذوذ في النزعات الجنسية لدى البعض يرتبط بمخزون من اللاشعور يربط أحياناً بين الجنس والعبودية أو على الأقل بين دموع المرأة وحالة الخضوع والاستسلام التي تتصل بآلية احتواء الرجل للمرأة واحتلالها، حسب الدراسة.
وحسب مدونة البروفيسور “جريفثس” من جامعة “نونتغام ترنت” فإن الجانب السادي في متعة بعض الرجال وبعض النساء أيضا بمنظر دموع المرأة يظهر جليا من مشاهدة الاضطراب العاطفي والإذلال النفسي ما ينتج عنه إثارة للمتعة الجنسية.
ووصف الروفيسور هذا النوع من الاهتمام بالتركيز الجنسي، وله بالتأكيد دلالات كلاسيكية قوية، بأنه استجابة لمحفزات جنسية.
إثارة وسادية
واقتبس البروفيسور قول أحد الساديين بأنه لا لبس في أن منظر الدموع يٌعد واحداً من أكثر الأمور إثارة وإرضاء للنزعة السادية، مضيفا أن السلوكيات الجنسية الأخرى قد تكون ممتعة لكنها تفتقر إلى التجسيد المرئي الحقيقي للتثبت من تحقيق السيطرة العاطفية من عدمها.
وتستحضر الدراسة حقائق علمية من أن بعض النساء يبكين في لحظة انفجار النشوة وهي معلومة تجعل البعض يربطون بين منظر دموع المرأة وبين وصولها للنشوة، وتنقل الدراسة عن أحد الرجال قوله إنه كان يراقب زوجته وهي تقرأ رواية حزينة، حتى إذا دمعت عينيها نهض ليمسحها ويربت على كتفها فما كان منها إلا أن استسلمت للحظة جنسية تخللها بكاء يشعر هو أنه لا علاقة له بالحزن.
وتورد الدراسة أن “الداكريفيليا السلبية” تتحقق من مشاهدة أفلام سينمائية ويتحقق الاستمتاع من المشاهدة فحسب. وحاليا يوجد العديد من المنتديات وغرف الشات على الإنترنت أحدها يسمى “عشاق البكاء”، حيث يتاح لهؤلاء الأشخاص التحدث بحرية حول أفضل مشاهد البكاء والأفلام التي تحتوي على هذه المشاهد ويستعرضون الصور.
عضوية هذه المنتديات لا تقتصر على الرجال. فعند الدخول إلى المواقع يلاحظ العديد من النساء يشاركن في المشاهدة. وكتبت إحدى المشاركات أنها وأثناء مشاهدة دموع صديقتها تنهمر انفعالا لم تتمالك نفسها من تقبيل الدموع والاستغراق بحضن لم تعرف دواعيه.