حقق الحقوقيون بالمغرب انتصارًا جديدًا على عقوبة الإعدام، بعدما حصلت المرأة المغربية الوحيدة التي أدينت بالإعدام على عفو ملكي أول حوّل عقوبتها إلى السجن المؤبد، وعفو ثان جعله حبسًا محدد المدة، ثم العفو الذي صدر من العاهل المغربي بمناسبة عيد العرش لهذه السنة، و الذي خلصها من السنتين المتبقيتين.
“خديجة أمرير” غادرت سجن طنجة بعدما قضت به 22 عاما بتهمة القتل، وجدت في انتظارها ممثلين عن الجمعيات الحقوقية وعلى رأسهم “محمد الصبار” الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، كما التقت والدها الذي انتظرها لسنوات بفارغ الصبر، حتى بلغ 103 سنوات.
وكانت “خديجة أمرير” سجينة مثالية، إذ عرفت بسلوكها الطيب وإرادتها القوية في التغير نحو الأفضل، فلم تضيع سنوات عمرها هدرا، بل حفظت القرآن الكريم وحصلت على شهادة من المجلس العلمي بطنجة، وتعلمت حرفتي الخياطة والحلاقة .
عانقت خديجة إذا الحرية والحياة من جديد بأمل وفرح كما ظهر في كلماتها، وسترافق أسرتها إلى مدينة الدار البيضاء لتعيش مع ابنها وابنتها اللذين تركتهما طفلين وأصبحا طالبين جامعيين.
وقد عبرت في تصريحها عن شكرها وامتنانها للملك محمد السادس ومناضلي الجمعية الذين ساندوها معنويا، كما دعت السجناء إلى الالتزام بحسن السلوك وقضاء عقوبتهم مع الاحتفاظ بإنسانيتهم كما حصل معها.