تحقّق النيابة العامة المغربية مع 6 من 8 شبان متهمين باغتصاب قاصر وهددوها بعد الإفراج عنهم بنشر أشرطة مصورة لتتنازل عن الدعوى ما دفعها إلى إحراق نفسها وتسبب ذلك بوفاتها، بحسب ما أفادت مصادر حقوقية.
وقال عمر أربيب مسؤول فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مدينة مراكش جنوب المغرب لوكالة الصحافة الفرنسية الجمعة 5 أغسطس/آب 2016 "اعتقلت الشرطة 6 من أصل 8 مغتصبين إثر وفاة الفتاة خديجة السويدي متأثرةً بجروحها بعد إحراق نفسها بسبب ابتزازها بفيديوهات صورت أثناء اغتصابها".
وأوضح أربيب أنه "في نهاية 2015 أقدم ثمانية شبان في مدينة بنكرير (70 كلم شمال مراكش) على خطف خديجة السويدي، وكان عمرها آنذاك 16 سنة، واقتادوها خارج المدينة حيث قاموا باغتصابها".
وأضاف "اعتقلت الشرطة سبعة من هؤلاء فيما هرب الثامن ولم يتم اعتقاله إلا بعد شهرين أو ثلاثة، وتم تقديمهم إلى النيابة العامة من أجل التحقيق معهم، لكن فوجئنا بالإفراج المؤقت عنهم قبل تقديمهم للمحاكمة".
وأكد أن "الشبان حين اغتصبوا الفتاة القاصر صوروها بهواتفهم المحمولة، وعقب إطلاق سراحهم عمدوا إلى تهديدها وفضحها بنشر التسجيلات إن لم تتنازل عن القضية".
وتابع "هذا هو السبب الرئيسي الذي دفعها الجمعة الماضي إلى سكب مادة مشتعلة على جسدها وإشعال النار، ورغم نقلها إلى مستشفى ابن طفيل في مدينة مراكش إلا أنها فارقت الحياة السبت متأثرةً بحروق من الدرجة الثالثة"، موضحاً أن "التشريح أظهر أنها كانت حاملاً".
وإثر إحراق الفتاة لنفسها أمرت النيابة العامة مجدداً باعتقال ستة من المتهمين للتحقيق معهم، لكن أربيب عبّر عن خيبة أمله كون "التهمة تحولت إلى مجرد جنحة في حين إن الجريمة الأصلية تشتمل على خطف ثم اغتصاب قاصر ما تسبّب بحمل ثم التهديد والابتزاز إضافة إلى المساس بالحرية الفردية".