مع إجازات فصل الصيف بسبب ارتفاع حرارة الجو ،تكثر الإجازات للموظفين في بعض المؤسسات والإدارات الخدمية تجد معظم المكاتب خاوية من المدراء وجميعهم خارج البلاد لقضاء إجازة الصيف ،ليبقى المتعامل أو بعض الأمور مرتبطة بعودتهم وتتوقف المشاريع بل تكاد تجمد في ملفات لحين عودة ذلك الإداري المغادر إلى بلاد الثلوج والأجواء اللطيفة للاستجمام والترويح عن النفس .
وعلى الرغم من أن الإدارة العليا تقوم بتكليف آخرين بالقيام بمهام بعض المسؤولين والموظفين الإداريين لكن الأمر يبقى عالقا لان من تولى مسؤولية إدارة غيره ليس لديه خبرة السابق ولا معلومات حول عمله وخططه ومشاريعه ،لكنه تولى الأمر بناء على رغبة أولى الأمر أصحاب القرار بذلك ،ولأنه من المفروض أن من سيأخذ إجازة طويله عليه تدريب من يحل محله حول أفضل الممارسات المطبقة ومهام العمل وبين هذا وذاك تضيع العديد من التعاملات وتختفي بعض الملفات ويبقى الجميع أسير هذا الموظف الإداري الغائب لحين عودته من رفاهية مطلقة على حساب الوطن متناسيا مبادي الولاء الوظيفي ومتطلبات المسؤولية والأمانة المهنية في تعريف نائبه بمهامه الجليلة التي تقدم لمن يراجعون مكتبه في غيابه ،
وقد تلعب الأنانية دورها في ذلك بأن لا يعرف هذا الموظف الآخرين بمهام منوطة بهم بغيابه ، كي يعرف الآخرين قيمته ودوره الهام في حال غيابه ويدركوا دوره في تسهيل وتبسيط إجراءات العمل التي تحتاج لفرق عمل لإنجازه في الوقت الذي كان موظفا أوحدا ينفذها بجدارة بحرفية واقتدار وخبرات عملية ملموسة منقطعة النظير في مجال العمل المطلوب منه والمشهود له بتاريخه المتميز الحافل بالإنجاز.