قالت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية، راضية الجربي، اليوم الثلاثاء، إن تجسيم مبدأ المساواة بين المرأة والرجل يقتضي ملاءمة مجلة الأحوال الشخصية مع الدستور الجديد للبلاد. وأضافت الجربي، خلال يوم دراسي حول "وضعية المرأة التونسية: ستون عاما من إصدار مجلة الأحوال الشخصية" انتظم بمقر الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري ببادرة من المنظمة النسوية أنه لا بد من مراجعة مجلة الأحوال الشخصية باعتبارها مكسبا هاما للمرأة التونسية حتى يتم تطبيقها على أرض الواقع وعلى اساس المساواة.وأوضحت أن هذه التظاهرة تندرج ضمن الاحتفالات بمناسبة العيد الوطني للمرأة الذي يوافق الذكرى الستين لميلاد الاتحاد الوطني للمرأة وإصدار مجلة الأحوال الشخصية.وأكدت أهمية التعاون بين مختلف المنظمات الوطنية خدمة لمصلحة المرأة التونسية ودفاعا عن حقوقها، مبرزة المسار النضالي لاتحاد المرأة وكفاحه من أجل تحسين وضع المرأة. ومن جانبه، أبرز وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، سعد الصديق، الدور الطلائعي للمرأة الريفية وخاصة المرأة الفلاحة في تحقيق الأمن الغذائي في العالم، مشددا على ضرورة الدفاع عن حقوقها.
وذكر، في هذا الإطار، أن عدد النساء المالكات لأراض يعد قليلا جدا مقارنة بعدد النساء العاملات في مجال الفلاحة والبالغ 58 بالمائة. وتظهر الإحصائيات بحسب الصديق النقص الفادح في التكوين الفلاحي لفائدة المرأة الريفية إذ لا تتعدى نسبة الفتيات المرسمات بمراكز التكوين الفلاحي حدود الـ25 بالمائة. وأشار الوزير إلى المعوقات التي تعترض الفلاحات في مجال النفاذ إلى الموارد المالية، مشيرا إلى أن قليلا منهن اللاتي يتحصلن على قروض. ومن جهته، دعا رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، عبد المجيد الزار، إلى تحسين ظروف العمل للعاملات بالفلاحة، مطالبا بضرورة تأمين حياتهن خاصة في ما يتعلق بالنقل الفلاحي.
وقال "فضلا عن أخطار حوادث الطرقات تواجه هؤلاء النسوة أيضا في بعض المناطق الغابية خطر الإرهاب". ويرى الزار أن توحيد الجهود وتنسيق عمل مختلف المنظمات من شأنه أن يمكن من حماية المرأة والدفاع عن حقوقها. وتم، بهذه المناسبة، إمضاء اتفاق شراكة بين الاتحاد الوطني للمرأة التونسية والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري يتم بمقتضاه إنجاز عمل مشترك لفائدة المرأة التونسية.ونبهت رئيسة الهيئة العامة لشهداء وجرحى الثورة والعمليات الإرهابية، مجدولين الشارني، التي تم تكريمها، بهذه المناسبة، إلى الخطر الكبير الذي يحدق بالنساء القاطنات قرب المناطق العسكرية إذ يمكنهن أن يفقدن حياتهن جراء العمليات الإرهابية أو انفجار ألغام. وانتظم هذا اليوم الدراسي بالشراكة بين الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري والاتحاد العام التونسي للشغل ورابطة الناخبات التونسيات وجمعية لم الشمل.