صدر مؤخّرا عن دار فضاءات للنشر والتوزيع، رواية "ريح الصبا" للروائية والشاعرة والإعلامية التونسية الثريا رمضان. الرواية التي طُبِعت في مئة وست وتسعين صفحة، هي المولود الأدبيّ الثالث للثريا بعد ديوان "عارية أنام والخطايا" وقصّة "غدا يشرق النيروز".
يقول الناشر والروائي والشاعر جهاد أبو حشيش مدير عام دار فضاءات عن الرواية: "في ريح الصبا، تحاول الثريا رمضان تعرية العقل الجمعي ونظرته الدونية للمرأة، بما فيه تلك الشرائح السياسية التي تدعي إيمانها بالحرية وبحق المرأة في الحياة والجسد كطريق لتحقيق كينونتها الإنسانية في ظل مجتمع يمنح الجميع حق انتهاكها والحكم عليها إلا هي. ما تحاول الثريا أن تقوله منذ الكلمات الأولى للمدخل هي رغبتها في الرقص كمعادل للثورة، فالثورة التي لا تمنحها حرية الرقص ليست ثورتها، إنها ثورة من قفزوا إلى الكراسي وتركوا الإنسان غارقا في ما كان من محسوبيات وواسطات وتخلف، ولم ينتبهوا أنّ الثورة إذا لم يصاحبها زلزال في العلاقات الإنسانية، فلن ترقى إلى كونها ثورة قادرة على تحرير الإنسان من تبعات التركة القديمة، فصبا معادل موضوعي لتونس التي تنتهك منذ سنواتها الأربعة الاولى، ثم تستمر محاسبتها على ما ليس لها به ذنب، إلى أن تقرر الثورة والانتقام من السائد في محاولة لخلخلته من خلال جسدها وأحقيتها فيه."
وتؤكد الكاتبة أن فعل التمرد هو فعل إنساني بالأساس والثورة التي لا تخلق للإنسان مخرجا للخلاص ليست ثورة بحقّ ولا تستحق أن يناضل من أجلها، وكما تثور الشعوب تثور المرأة رغم اختلاف المسارات والسياقات التي تتمّ فيها الثورات.
الثريا رمضان هي أيضا إعلاميّة قبل أن تكون شاعرة وروائية، عملت لسنوات طويلة في المجال الإذاعي والتلفزي والصحافة المكتوبة. متحصّلة على الأستاذية في الصحافة وعلوم الإخبار والماجستير في علوم الإعلام والاتصال من معهد الصحافة وعلوم الأخبار بتونس. وهي تشغل اليوم منصب سكرتيرة تحرير وكالة أخبار المرأة، وعضو في اتحاد المدونين العرب.