في فستان زفافها الأبيض وعلى الكوشة، ركعت العروسة المصرية مارينا لزوجها روماني لتغسل قدميه تعبيراً منها عن ”حبها الحقيقي له”، ومتمثلة، بحسب ما قال المصور، بالسيد المسيح الذي ”غسل أرجل التلاميذ للتعبير عن الحب والتواضع”.
صور مارينا وروماني التي نشرتها صفحة المصور جورج أديب على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك خلال عطلة نهاية الأسبوع، أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض لخطوة اعتبرها البعض رمزاً للذكورية وإذلال المرأة فيما رأى فيها البعض الآخر ”قوة في المحبة لزوجة صالحة” كرأي المصور نفسه الذي رأى أن العروسة قامت بذلك متمثلة بالسيد المسيح.
وعلق أديب على مجموعة صوره قائلاً: ”مارينا قدمت أجمل رمز للحب.. ركعت على الأرض مثل سيدها وهي بكامل زينتها وبهائها لتغسل رجل عريسها.. أول مرة أصور عروسة بتقدم المعنى ده من الحب.. وواثق إن روماني يبادلك القوة في المحبة نفسها، ربنا يسعدكم ويبارك في بيتكم”. إلا أن إحدى المتابعات وتدعى كريستين ردت على أديب وكتبت معلقة: «عايزين فعلاً أنتو الاتنين تطبقوا ما فعله المسيح مع تلاميذه لما غسل رجليهم، طب كويس المفروض بقي اللي يقوم بفعل المسيح هو الراجل، يعني زي مالمسيح غسل أرجل تلاميذه، فالمفروض العريس يغسل رجلين عروسته، لأن من المعروف طقسياً وكنسياً إن لما يحبوا يشبهوا علاقه الزوج بزوجته فى المحبة والتضحية بيشبهها بالمسيح والكنيسة اللي فيها المسيح ضحی بنفسه عشانها صح ولا لا».
واخلتفت وجهات النظر حول الصور في موقعي فيسبوك وتويتر حيث إعتبر بعضها أن خطوة مارينا تجسد ”قمة في الرومانسية والطاعة” في حين كان أغلبها ضد ما قامت به الزوجة. وألقى معظم معارضي الخطوة اللوم على الزوج الذي لم يحترم زوجته وسمح بإذلالها. وإنعكس هذا الرأي فيما كتبه أحمد منسي الذي علق تحت مجموعة الصور: ”دي اهانة للعريس نفسه – لانه لم يحافظ على كرامة عروسته امام الناس – دى مش رجوله يااسطى – الرجوله انك ترفع من شأنها وتعلى مقامها.” وعكست إيمان محسن وجهة النظر نفسها حيث كتبت: ”لا طبعا اهانه ليها لسا فيه متخلفين كده ده مش احترام ليه ..دي اهانه ليها هيا وليه.. مش من الرجوله انها تغسل رجلك قدام الناس ولا من الطاعه بالنسبة ليها ..وجعلنا بينكم مودة ورحمه».
وبرزت أيضا تعليقات دافعت عن ما قامت به مارينا كان من ضمنها ما كتبه أيمن جميل الذي علق على التعليقات على موقع فيسبوك قائلاً: ”اللي يعمل شيء باختياره الحر هو مسؤول عنه ويتحمل تبعاته ولكل اللي عاملين نفسهم أوصياء على غيرهم ويقولوا ده صح وده غلط يخبطوا راسهم في أي حيطه. محدش يتدخل في حياة غيره وعيشوا حياة البني أدمين”. من جهتها رأت مروة عاطف أن ذلك يعتبر نوعاً من أنواع التعبير عن الحب وكتبت «مسلمة أو مسيحية طاعة الزوج من طاعة ربنا هي حرة في تعبيرها عن حبها لزوجها في أي وقت وأى مكان وليس من حق أحد ان ينتقدها.. ربنا يباركلهم في حياتهم وده مش ذل ولا حاجة ده نوع من أنواع الحب والرحمة ولو هو مايستهلش المعاملة دي وأكثر ماكنتش اتصرفت كده هو اللي وصلها للمرحلة دي من العطاء وحبها له».
وفضحت هذه الصور ذكورية عددا كبيرا من المعلقين وإذلالهم للمرأة حيث كتب احدهم ويدعى زياد حمدان: ”النساء خادمات لازواجهن هاد أمر ربنا لكن الغلط بالموضوع انو قدام الناس وفي الفرح كان الافضل بالبيت مع ذلك كل الاحترام لهذه الفتاة عبرت عن حبها وأنوثتا لزوجها” وقال خالد خالد: ”لا ده من فرحتها لتركها العنوسة…بعد كده حتشغل المقاسات الكبيرة 44..48 على دماغة ودماغ اللي جابوه”.
وبين هذه التعليقات المتباينة، عبر جزء كبير من المعلقين عن سخريتهم بشكل فكاهي فكتب احدهم: ”وليه في الكوشة يعنى ماهو لابس شراب وجزمة مفترض جداد”. وقال آخر تحت إسم حساب غريت فاذير: ”لابد ان رائحة رجله الكريهة فاحت في المكان .. مما لم تتحملها العروس .. وخافت من ان يقولوا عليها عريسها منتن فعملت كده وضربت عصفورين بحجر واحد .. تعبير عن الحب وازالة الخطر .”