فرضت السلطات الفرنسية غرامةً مالية لثلاث فتيات، لارتدائهن "البوركيني" بولاية "كان" جنوبي البلاد، وذلك عقب قرار بلدية المدينة حظر ارتداء زي البحر "المايوه" الشرعي على شواطئ المدينة، بحجة "احترام العلمانية ودعم الجهود الأمنية".
وذكرت صحيفة "نايس ماتين" الفرنسية في خبر أوردته نقلاً عن مصادر قضائية، أنه تم تغريم ثلاث فتيات بولاية "كان" بمبلغ مالي قدره 38 يورو لكل منهن، بسبب ارتدائهن "البوركيني".
وكثفت السلطات الفرنسية إجراءات التفتيش في شواطئ المدينة وحذّرت من ارتداء "المايوه" الشرعي.
وبدأ الجدل حول المايوه الشرعي في فرنسا عقب تحذير جمعية نسائية بمدينة "مارسيليا"، جنوبي البلاد، الأسبوع الماضي عضواتها بعدم قدومهن بـ "المايوهات" إلى مسبح استأجرته ليوم واحد، وذلك لحضور مدرسين سباحة ذكور.
وقررت إدارة المسبح وبلدية منطقة "ينيس- ميرابو" إلغاء الفعالية التي كان من المزمع إجراؤها في 10 سبتمبر/أيلول المقبل، لدواعٍ أمنية.
وصرّحت إدارة جمعية "سمايل13" حينها، بأنهم يتلقون تهديدات منذ عدة أيام، ويتعرضون هم وأعضاء جمعيتهم لهجمات لفظية وجسدية، مشيرة إلى أن أحد الرسائل البريدية المرسلة لأحد الإداريين فيها، كانت تحتوي على "الرصاص" إضافة إلى تهديدات عنصرية.
وعقب حادثة المسبح في مارسيليا، قررت بلديتا "كان" و"فيلينيوف لوبيت" الواقعتان على السواحل الجنوبية للبلاد، وكذلك إحدى البلديات بجزيرة "كورسيكا" حظر ارتداء "المايوه" الشرعي على شواطئها.
والبوركيني، بدلة سباحة تغطي كامل الجسم ماعدا الوجه واليدين والقدمين ولاقت رواجاً كبيراً لدى المسلمات، وهي مطاطية بما يكفي للمساعدة في السباحة.