منذ تعلمت القراءة الموجهة وأنا أقرأ عن حقوق المرأة، قمت بأبحاث صغيرة لكنها كثيرة استغرقت سنوات، قارنت بين مختلف المقاربات، حاكمت أفكاري مرات مرات ومرات، ولا زال يسكنني الهاجس فلن تسعد البشرية بلا امرأة سعيدة، وقفت على مواجع بنات حواء… المسكوت عنها غالبا…. المقبورة خلف جدار الصمت…
وخلصت قي النهاية أن الاتفاقيات الدولية المتشدقة بحقوق المرأة تنتهكها – في تناقض صارخ – في أجل ما تملك، الحق في الأمومة…ولعل ثورة جسدي حريتي التي تتبناها كثير من المنظمات الدولية وبكل تبعاتها خير دليل على ذلك….
الأمومة في عمقها، كنهها، جوهرها، ليست بعد منتصرة…
لعل الكثيرين لا يعلمون أن من دوافعي القوية للنضال في قضايا الشأن العام هو بدافع الأمومة… لأجل حياة كريمة أتمناها لأطفالي.
لذلك مع اختراق أكبادنا في كل مرة يغتال فيها طفل ومع كل لوعة أم تموت جميع الأمهات… وحينما يترافق الموت حيا بمأساة وطن…. نموت أكثر
فرفقا بالأكباد فهل يتحرك وعي الأمهات لوقف الانتهاكات؟ أم أننا سنلملم على الجراح المثخنة كما كل مرة….