نجحت المرأة فى إثبات ذاتها فى جميع مجالات العلوم والفن والأدب والبحث العلمى والإدارة وغيرها.. كما شاركت الرجل فى المزيد من المناصب القيادية لتثبت جدارتها ليس فقط كزوجة وأم لكن أيضا على المستوى المهني، باختصار هى نصف المجتمع.
د. إيمان بيبرس رئيسة مجلس إدارة جمعية نهوض وتنمية المرأة، والخبيرة الدولية فى السياسة الاجتماعية وقضايا المرأة والتنمية تقول: نستحق كنساء مصريات أن تكون كل الأعوام والسنوات القادمة لنا، ليس فقط عام 2017، وقد سعدت كثيرا لاستجابة مؤسسة الرئاسة لاقتراح المجلس القومى للمرأة لاعتبار 2017 هو عام المرأة المصرية، ليترجم مساندة ودعم المرأة إلى أفعال بما يعطى دفعة للأمام من أجل خدمة قضاياها.
ولعلنا جميعا على دراية بما حققته المرأة المصرية خلال السنتين الماضيتين من إنجازات لم تكن لتتحقق دون الإيمان بالدور المؤثر الذى تلعبه المرأة المصرية فى تقدم وطنها، وهو ما جعلها تستحق الحصول على نسبة مقبولة إلى حد ما فى مجلس النواب، أو تمثيلها فى الحكومة، أو تولى وترشيح سيدات بثقل الدكتورة فايزة أبو النجا، والسفيرة مشيرة خطاب لتولى مناصب كبري، بالإضافة إلى تعيين بعض القاضيات بهيئتى النيابة الإدارية وقضايا الدولة، وأخيرا توليها لمنصب رئيسة حى ونائبة محافظ، ولكن، ماذا بعد هذه الإنجازات.
وتضيف بيبيرس أنها لا تعتقد أن سقف تمكين المرأة لن يقف عند هذا الحد، وأن أمنيات منظمات المجتمع المدنى المعنية بالمرأة لن تنتهى فهى داعمة تصبو نحو المزيد، فكلنا نتفق على سؤال واحد، ما هو المزيد الذى نطمح إليه؟
وتوضح: من واقع عملى فى قضايا المرأة لما يزيد على 32 عاما، أتمنى أن أرى المرأة متولية للمناصب القيادية بالدولة بتمثيل مناسب يليق بحجمها كنصف المجتمع كما وكيفا، كوزيرة، ورئيسة للمحاكم العليا، ورئيسة حي، وأن أراها ممثلة فى مجلس النواب بنسبة 50% كونها نصف المجتمع، بالإضافة إلى تمثيلها فى المجالس المحلية بنسب مشرفة، كما أتمنى أن أراها فى منصب المحافظ دون الإكتفاء بمنصب النائب، رئيسة لجامعة، وأن يؤمن كل أطياف المجتمع وفئاته بدور المرأة وامكانياتها، ويتحقق التمكين الكلى والشامل لها على مختلف المستويات سواء كان اقتصاديا أو سياسيا، أو اجتماعيا، أو ثقافيا، كما أتمنى أن أرى المرأة المعيلة ممكنة وحاصلة على حقوقها، وأن يزيد نصيب السيدات فى قوة العمل سواء بالقطاع العام أو الخاص.