الارشيف / عالم المرأة / أخبار المرأة

رجال من المريخ ونساء من الزهرة

  • 1/2
  • 2/2

الكاتب الصحفي: محمد شباط أبو الطيب - سوريا - خاص بـ " وكالة أخبار المرأة "

هذا العنوان مأخوذ من كتاب متخصص  في العلاقات الأسرية يتكلم حول طبيعة كل من الرجال والنساء لمؤلفه جون غراي وبالمناسبة الكتاب ناجح جدا لدرجة أنه كان في زمرة أكثر الكتب مبيعاً في العالم حيث بيع منه أكثر من أربع عشرة مليون نسخة. وهذا اذا دل على شيء فإنما يدل على مدى اهتمام البشر بمثل هذه الموضوعات التي من شأنها أن تقرب وجهات النظر بين كل من الجنسين ذكورا وإناثا. في الحقيقة الكاتب يسلط الضوء على أمور هامة جداً في العلاقات تغيب عن الأطراف ذكورا وإناثا فتحصل الخلافات وربما تفشل العلاقات وبمعرفة تلك الفروق تذوب الخلافات شيئاً فشيئاً وتعود المياه إلى مجاريها كما يقولون في المثل عندنا في بلاد الشام.
والآن  سأبين لكم أهم الفروق بين الجنسين بحسب الكتاب والاكتشافات التي توصل إليها الكاتب لأنكم بالتأكيد ترغبون بمعرفة ذلك بشوق كبير. في الحقيقة أحبائي  الفرق الكبير والجوهري والذي يؤدي الجهل به إلى الكثير من الخلافات هو فرق بطبيعة كل من الرجل والمرأة الفسيولوجية والنفسية ، فطبيعة النساء في التعامل مع الأحداث والمحطات الحياتية الكبيرة والمواقف المفصلية طبيعة جماعية، المرأة تشكو آلامها وتحب مشاركتها مع الآخرين وتحب أن تجد يدا حانية وقلبا عطوفا يهتم بتفاصيل ما يحصل معها لذلك قيمة الأشياء لدى النساء غالباً قيمة معنوية وعلى سبيل المثال أيها الزوج المكرم قد يستوي معنويا أن تحضر لزوجتك هدية عبارة عن باقة من الأزهار أو أن تحضر لها ثوبا غالي الثمن. المهم أن تشعر زوجتك أن الهدية ملئا   بمشاعر الحب والاهتمام. هكذا هي المرأة تجتمع مع قريناتها مع صديقاتها تشاركهن وتتحدث إليهن حول الهدية والمعاملة التي تتلقاها منك .
  لا تتفاجئوا  إذا عرفتم أن الرجل على العكس تماماً من ذلك فهو يعتبر التدخل في شؤونه دون طلب منه منقصة وزلة من قبل الشريك قد يصعب عليه جدا أن يغفرها. الرجال أحبابي لا يتحدثون عن مشاعرهم ومشكلاتهم وما يعتريهم إلا في الوقت الذي يريدون وللشخص المناسب بالنسبة لهم. لذلك أيتها الزوجة الكريمة لا تندهشي     إذا شعرت أن زوجك قد أصبح انطوائيا لبعض الوقت كل شهر أو شهرين أو أكثر أو أقل فهذا ما يسميه الكاتب/الدخول إلى الكهف /بل اذا ما دخل في كهفه الخاص  فاتركيه وشانه وإياك أن تحاولي الدخول إلى كهفه كي لا يحرقك التنين الذي داخل كهفه بل هيئي له الأجواء  المناسبة وعندها سيخرج من كهفه سريعاً وسيكون أكثر ودا وحنانا وعطاء. أيها الأحباب في جعبتي المزيد لأخبركم به لكن ربما في مقالة قادمة نتابع الموضوع إن شاء الله تعالى. مع تمنياتي لكم بعلاقات أسرية دافئة وحب متجدد دائم والسلام أيها الكرام .

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى