انتقد عمدة مدينة لندن البريطانية، صادق خان، الحظر المثير للجدل الذي فرضته فرنسا على ارتداء النساء "البوركيني" في بعض أجزاء فرنسا قائلاً: " لا ينبغي على أحد الإملاء على المرأة فيما يجب وما لا يجب أن ترتديه".
تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، الجمعة 26 أغسطس/آب 2016، ذكر أن تصريحات خان تأتي وسط تصاعد الجدل في قضية حظر البوركيني في عدة مناطق في فرنسا وفي منتجعات ريفيرا العالمية.
والتقط المصورون مطلع هذا الأسبوع صوراً لعناصر من الشرطة المسلحين يجبرون امرأة في شاطئ نيس على خلع اللباس الذي كانت ترتديه.
خان أضاف أيضاً: "أنا حازم جداً في هذا الشأن فلا يحق لأحد إجبار المرأة على ما ترتديه، الأمر بهذه البساطة وفقط".
وتابع عمدة لندن بقوله: "لا أعتقد أن هذا الأمر صحيح، أنا لا أدعي الكمال في لندن ولكن إحدى مزايا لندن أننا لا نتسامح مع الفوارق بين الناس فقط، بل إننا نحترمها، نحتضنها بل ونشيد بها أيضاً".
وكان عمدة لندن، الذي انتخب هذا العام، قد التقى نظيرته الفرنسية آنا هيدالغو لمحادثات مشتركة في شأن التجارة، والأمن وإيجاد تدابير لمعالجة تلوث البيئة.
وقال خان: "لندن وباريس من أهم المدن التجارية والثقافية في العالم، ولدينا الكثير من المكاسب من خلال العمل معاً بشكل أوثق ما بعد الاستفتاء، لدينا مجتمع فرنسي مزدهر في لندن وكان له بصمة رائعة في ريادة اقتصاد المدينة ومساهمة في حيويتها وأريد أن أؤكد بأنهم سيبقوا دائماً موضع ترحيب".
وأضاف:"أنا هنا في باريس لأؤكد بأن لندن ستبقى دائماً منفتحة على العالم في التجارة والمشاريع الجديدة، والأفكار الجديدة وللناس الموهوبين. بعد نتيجة الاستفتاء الأوروبي، أعمل جاهداً لإبقاء لندن كأفضل مكان في العالم للأعمال ولدينا القوة الكافية لضمان الوظائف، الثروات والازدهار".
خان تعهد أيضاً بالدعم المستمر لباريس بعد أحداث الهجمات الإرهابية العام الماضي قائلاً:
"لندن تقف بحزم مع باريس في أعقاب الهجمات المروعة التي عانت منها المدينة، وسوف نفعل كل ما بوسعنا لدعم باريس وجميع شركائنا الأوروبيين في المعركة المستمرة ضد التطرف وأولئك الذين يرغبون في تقسيم وإلحاق الأذى بنا".