منذ النشأة الأولى لقيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة آمن مؤسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ...طيب الله ثراه بأن المرأة الاماراتية تتمتع بإمكانات وقدرات تؤهلها لتضطلع بدورها الوطني المؤثر في تعزيز دعائم النهضة الحضارية الشاملة ، وسار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه وأعضاء المجلس الأعلى حكام الامارات .
وكانت " أم الامارات" هي المحرك الأساس، والشخصية الملهمة لقائد المسيرة في تبني قضايا المرأة وادماجها كعنصر فاعل وهام وشريك في تنمية المجتمع. فالاحتفال بيوم"المرأة الاماراتية " هو في واقعه وحقيقته احتفال بمن أرسى قواعد نجاح المرأة وهيئ لها المناخ الذي ساعدها على الانجاز وتبوء المكانة المرموقة التي تشغلها انها
" أم الامارات " سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام ، رئيسة مؤسسة التنمية الأسرية ، رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة التي كانت القدوة والمثل الأعلى للنساء جميعا في البذل والعطاء والتميز والعمل الانساني ، والدفاع عن حقوق المرأة وتمكينها انها " أم الامارات " لقد كانت ومازالت سموها نبراسا لا على مستوى الوطن بل على مستوى العالم لمن يريد النجاح والتميز .
وهنا يعجز القلم عن التعبير عما يجول في النفس من كلمات صادقة لشخصية امتلكت الحكمة والحنكة ، واحتضان وحب الجميع .
آمنت بأن المرأة قادرة على التميز والانجاز اذا ما تم تمكينها، لقد زرعت في نفوس كل أبناءها حب الوطن والإخلاص له، والتفاني في خدمته ورفع رايته عالية خفاقة ، ورسمت نموذجا مشرفا في مجالات متعددة كان هدفه تنمية الوعي بقيمة ومكانة الوطن في العالم ، وسعت نحو تحقيق مؤشرات ايجابية في التنمية البشرية في مجالات العمل والصحة والجوانب الاجتماعية ، وفي التوازن بين الجنسين .
وهاهي المرأة اليوم تجسد هذا الاحتفال بيوم " المرأة الاماراتية " يوم الحصاد الذي تقطف فيه ثمار العمل الدؤوب والجاد وما تحقق من فرص واسعة لمشاركتها في كافة القطاعات التنموية .
ان وعي الاماراتية بأن ما تحقق لها هو نتاج برامج ومشاريع تنموية مختلفة تبنتها المؤسسات من أجل تطويرها وتشكيل فكرها وتنمية مهاراتها وصنع شخصيتها التي أصبحت قادرة على اقتحام كافة المجالات التعليمية والعملية ، وجعلها تشعر بالفخر والاعتزاز بهذا الوطن الذي أعطاها الكثير وفتح أمامها القنوات لتختار مسيرة حياتها وفقا لرغباتها وقدراتها وميولها. وتثمن دور قادتها في اتاحة كافة الفرص أمامها في التعليم والتدريب والتأهيل .
وبهذه المناسبة نتقدم بخالص وأسمى التهاني والتبريكات لأم الامارات التي أضاءت لكل امرأة طريقها ، وأفسحت المجال للراغبات والقادرات على المشاركة، ولكل امرأة كانت سببا في نجاح الأخريات ، وأسهمت من أجل المرأة ونجاحاتها ..... شكرا لمن أحب الامارات وعشق ترابها وبذل كل ما يستطيع من أجلها، وزرع الخير في هذا الوطن وغيره من الأوطان.