تعيش «هند»، 34 سنة، كابوسًا واقعيًّا، ليس لأنها اكتشفت أن زوجها، الذي ارتبطت به منذ 14 سنة وأنجبت منه 5 أبناء خلالها، هو شقيقها في الرضاعة، لكن لأنه أساء معاملة أطفالهما بعد طلاقهما، عقب اكتشافها هذه الحقيقة، فقررت جمع متعلقاتها هي وأبنائها ومغادرة المنزل، وطلب الطلاق.
«هند» روت قصتها ، داخل مكتب تسوية المنازعات بمحكمة مدينة نصر، حكايتها مع زوجها، وقالت إن أسرتها أجبرتها على الزواج من ابن عمها في عام 1999، عندما كان عمرها 17 سنة، خاصة أن والدها وعمها شريكان في ملكية أحد الأفران، ومنذ البداية نشبت بينها وبين نجل عمها خلافات، وفي كل مرة تتدخل الأسرتان وتصالحهما، ومرت العلاقة الزوجية بينهما لمدة 14 سنة، أنجبا خلالها 5 أطفال.
الخلافات الزوجية بين «هند» وابن عمها بدأت منذ اليوم الثاني للزواج، لأنها كانت ترفضه تمامًا، وزادت خلافات «هند» وزوجها، حتى وصلت إلى حد إصرارها على الطلاق، وقالت والدة «هند»: «كنت عارفة إن الجوازة دي ربنا مش مبارك فيها.. عشان جوزها أخوها في الرضاعة».
«هند» أصرّت بشدة على الطلاق بعد علمها بالحقيقة المؤلمة، ونظرًا لصلة القرابة بينهما، فقد أنهيا إجراءات الطلاق عند المأذون بصفة ودية، وبعد عامين من طلاقها، فوجئت بأن زوجها السابق يمنع ابنتها الكبرى من استكمال تعليمها، كما أنه لم يُلحق طفلها الصغير بالمدرسة، فتوجهت والدتها إلى محكمة أسرة مدينة نصر وأقامت دعوى لضم الأولاد لحضانتها، وحصلت الجدّة على حكم لصالحها.