اعترض مدير قرية سياحية برأس سدر في مصر على نزول مُدرسة إلى حمام السباحة بالقرية وهي ترتدي “البوركيني” الذي يوصف بـ”المايوه الشرعي” وعند رفضها الخروج من الحمام، أمر مدير القرية، العمال بأن ينزلوا بملابسهم الداخلية للسباحة. ثم قام بسكب كميات من الكلور في المياه واصفًا “البوركيني” بأنه “قرف”، بعد أن تعدى بألفاظ جارحة على المعلمة وصديقاتها الأربع اللائي كن معها بحمام السباحة.
وتقدمت المدرسة الي مركز شرطة رأس سدر وحررت محضر ، تضمن توجهها إلى القرية لقضاء 5 أيام في الشاليه الذي تملكه أسرتها بقرية “برادايز ريزورت” السياحية بصحبة 4 من صديقاتها بينهن سيدة تعمل مدرسة.
وعند نزول السيدات إلى حمام السباحة كانت المدرسة ترتدي المايوه البوركيني، لكنهن فوجئن بقدوم مدير القرية الذي وجه إليهن عبارات جارحة “حسب المحضر المحرر” وقال “ينفع تنزلوا الحمام بالقرف ده؟!.. انزلوا في أي حتة في الدنيا إلا هنا”.
وعندما اعترضت السيدات على أسلوبه في التعامل معهن أمر بعض العاملين بالقرية بخلع ملابسهم والنزول إلى الحمام بملابسهم الداخلية ساخرًا من السيدات وهو يردد: “خلاص بقى ترعة بلدي”.
لم يكتف مدير القرية بذلك فقد أمر بإحضار “جراكن الكلور” وسكبها في المياه لإجبارهن على الخروج من الحمام وبلغ قمة الاستهزاء بهن عندما هدد بتنظيف الحمام بماء النار بسبب نزول إحداهن بالمايوه.
وقالت السيدة نادين “محررة المحضر” أنها أبلغت إدارة القرية بما حدث لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المدير، خاصة أنه لا توجد تعليمات بمنع النزول “بالبوركيني” غير أن إدارة القرية لم تحرك ساكنًا -حسب ما قررته المبلغة- فقررت التوجه لقسم شرطة رأس سدر لتحرير محضر بما حدث.
وعلي الفور استدعي مدير نيابة رأس سدر مدير قرية “براديز ريزورت” لاستجوابه فيما هو منسوب إليه من منع السيدة نادين عبد العزيز أحمد زكي من ارتداء “البوركيني”، وأمر بإحضار العقد المحرر بين إدارة القرية ومالكة الشاليه لاثبات ملكيتها للشاليه أو استئجاره والشروط والتعليمات المقرر إتباعها من قبل نزلاء القرية.